* تشكيل شبكات إعلامية «خبيثة» تبث أخبارا مزيفة * قيادات «إخوانية» تمارس التضليل بالتنقل بين العواصم * قطر تفشل في تمرير بياناتها «الإخوانية» يحاول نظام «الحمدين» القطري إنكار دعمه للإرهاب في المنطقة، واحتضانه لتنظيم الإخوان المسلمين، وتمويله لتنفيذ أجنداته الإجرامية، إلا أن الحقائق في كل مرة تكشف مخططاته الدنيئة، التي لا زال يتلذذ في رسمها، للتأثير على الأمن والسلم في المنطقة. ويأتي تمويل النظام القطري للمؤسسات والشبكات الإعلامية الإخوانية، وإيكال المهمات إلى رموز في التنظيم، يتبادلون الأدوار، ويتنقلون بين العواصم الأوروبية والعربية، ليؤكد على أن تنظيم «الحمدين» لن يتوقف عن ممارسة النهج الإرهابي، ودعم التنظيم، للقيام بمهمات خاصة من بينها «العسكرية»، ضد الدول والشعوب، وتحديدا الخليجية منها. ويعتمد تنظيم «الحمدين» على الإخوان المسلمين في الجانب الإعلامي، من خلال شبكة «خبيثة»، تديرها قيادات إخوانية من مصر والعراقوفلسطينوالأردن، ودول أخرى، في ظاهرها أنها شركات ومؤسسات خيرية لا تهدف إلى الربحية، وحقيقتها أنها مؤسسات إعلامية، تبث تقارير وبيانات وأنشطة إعلامية مسمومة، متخفية بأسماء أجنبية، في محاولة لتمريرها من خلال صحف ومواقع عربية واسعة الانتشار للشعوب والبلدان العربية. وأوكل تنظيم الحمدين مسؤولية إدارة مؤامراته الإرهابية، التي يستهدف بها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر تحديدا إلى قيادات إخوانية من بينها محمد غانم، الذي يعد واحدا من قيادات التنظيم في بريطانيا، وأسامة التكريتي، المراقب العام السابق لتنظيم الإخوان في العراق، ومحمد منير عضو مكتب الإرشاد، وعدنان فاعور من إخوان فلسطين، وعزام التميمي عضو رابطة مسلمي بريطانيا، الذي أصبح فيما بعد متحدثا للجماعة في الأردن، وداود عبدالله، وآخرون. ولكن الملفت أن نظام «الحمدين»، الذي يتقن التخطيط للمؤامرات، واستغلال الجماعات بضخ الأموال الهائلة في أرصدتها وأعضائها، أجبر جمال بسيسو مدير الموارد البشرية في قناة الجزيرة على الاستقالة، ليستخدمه ونجله «أيوب»، لإدارة جزء من منظومة الشبكة الإعلامية الإخوانية، وتكليفه بإنتاج البرامج العدائية، وصياغة التقارير الوهمية، ومن ثم تمريرها عبر المواقع الأجنبية الوهمية لبعض وسائل الإعلام العربية. ولأن الأجندة القطرية أصبحت مكشوفة ومفضوحة، باءت محاولات بث المواد الإعلامية، التي تنتجها الشركات التي تتخذ من لندن مقرا لها بالفشل، ونجح «بسيسو» بمباركة من نظام «الحمدين» في بثها من خلال قنوات «الجزيرة» في قطر، و«الحوار» في لندن، و«مكملين» في إسطنبول، وجميعها تعبر عن لسان حال تنظيم الإخوان المسلمين في قطر وتركيا. وتشير المعلومات إلى أن قنوات عربية موالية للإخوان تعرض المواد الإعلامية لجمهورها مقابل عشرات الملايين، التي تدفع من الخزينة القطرية، بأوامر من «الحمدين»، الذي يستقبل رموز هذه الشبكات من حين لآخر، لإملاء التعليمات الجديدة عليهم، تخوفا من كشف الاتصالات الهاتفية بين الدول، اعتقادا منه أن مؤامراته لا زالت سرية، خاصة وأنه يؤكد على هذه القيادات بضرورة التنقل من وإلى إسطنبول والدوحة وبعض العواصم العربية، حتى لا ينكشف أمرهم، من قبل السلطات الأوروبية، وتحديدا البريطانية، التي تحتضن عاصمتها لندن العدد الأكبر من المؤسسات الإعلامية الإخوانية القطرية، إضافة إلى تغيير المقار من حين لآخر، بعد كشف هذه الأنشطة الإرهابية، وإطلاق الحكومة البريطانية حملة كبيرة بعد إصدار تقرير حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، وفتح تحقيق موسع حول أنشطتها في المملكة المتحدة، وتقليص قدرات بعض أعضائها من خلال إلغاء حساباتهم المصرفية. وكانت معلومات بريطانية تشير إلى أن هذه الشبكات القطرية الإخوانية في أوروبا تتمثل في مكاتب «ويست جيت هاوس»، في إيلينج، غرب لندن، ومكتب «كراون هاوس»، ويحتوي المبنيان على 25 منظمة على الأقل من المنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان، إضافة إلى مبنى ثالث «إنتربال»، وهو عبارة عن جمعية خيرية، على صلات وثيقة مع جماعة الإخوان، وتم حظرها من قبل أمريكا كمنظمة إرهابية، وتشمل المنظمات التي تتخذ من «ويست جيت هاوس» مقرا لها مؤسسة «قرطبة»، التي وصفها ديفيد كاميرون بأنها «الجبهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين»، ويديرها أنس التكريتي، المتحدث الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا.