احتشد آلاف الفلسطينيين على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل أمس، في "جمعة الإعداد والنذير"، وذلك استعداداً وتأهباً ليوم 14 من الشهر الجاري "يوم الحشد الكبير" والذي أطلق عليه "مليونية العودة". وحمل المحتجون إطارات سيارات للمكان، وهم يعتزمون إحراقها لحجب رؤية قناصة الاحتلال، وحاول البعض تطيير طائرات ورقية للجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي وهي تحمل أشياء مشتعلة. وقال منظمو الاحتجاجات: إنهم يتوقعون توافد عشرات الآلاف من سكان غزة إلى الخيام المُقامة على الحدود في الأيام المقبلة. وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق على أيدي الجيش الإسرائيلي، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة على طول السياج في إطار الجمعة السابعة من مسيرات العودة الكبرى. ويحضر الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم على أطراف قطاع غزة الأسبوع المقبل بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية 70 ليوم "النكبة" وللاحتجاج على نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية استشهد 47 فلسطينياً وجرح أكثر من ثمانية آلاف منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج في 30 من مارس. وفي نابلس أصيب العشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي كانت تؤمن الحماية لمئات المستوطنين الذين اقتحموا "مقام يوسف" شرق المدينة. وأفاد مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أن 61 فلسطينياً أصيبوا من بينهم اثنان أصيبا بالرصاص الحي نقلا إلى أحد المستشفيات بالمدينة، و14 بالرصاص المطاطي، و45 جراء استنشاق الغاز، عولجوا ميدانياً. Your browser does not support the video tag.