أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أمس الجمعة ان الجيش الاسرائيلي اصاب عشرة فلسطينيين على الاقل بالرصاص الحي والمطاطي خلال اشتباكات في شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية. واكد الجيش الاسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية الاشتباكات بينه وبين الشبان الفلسطينيين لكنه نفى استخدام الرصاص الحي. وقالت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان "ان اكثر من الف مستوطن نقلوا في حافلات فجر اليوم من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف واغلق جنود الجيش الاسرائيلي الطرق باتجاه المقام". واحتج الفلسطينيون على ذلك والقى البعض منهم الحجارة قبل ان تبدا مواجهات بين الجنود والشبان، بحسب المصادر. وقالت متحدثة اسرائيلية ان الجيش قام منذ مساء الاربعاء الماضي "بمرافقة نحو 3000 زائر يهودي الى القبر، واحتشد نحو 200 فلسطيني في الموقع قاموا بالقاء الحجارة واشعال اطارات السيارات." واضافت المتحدثة باسم الجيش "رد الجنود على الشبان الفلسطينيين بوسائل لتفريق الشغب" ونفت استخدام الرصاص الحي. ويحيي الفلسطينيون الجمعة الذكرى السابعة والستين للنكبة، واطلقت صفارات الانذار لمدة 67 ثانية عند الساعة الثانية عشرة ظهرا في مختلف المدن الفلسطينية. وتنظم عادة مسيرات احتجاجية في هذه المناسبة في مختلف المدن بعد صلاة الظهر. وانطلقت مسيرة في المسجد الاقصى بعد صلاة الظهر رفع خلالها المصلون والمتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، واطلقوا شعارات منددة بالاحتلال، وانتهت المسيرة دون مواجهات. كما انطلقت مسيرة اخرى في بلدة جبل المكبر قرب مدينة القدس. من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مشروطة بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى. وقال في تصريح صحافي في ختام زيارته الرسمية لتونس: "إن ذلك يمثل الرؤية الفلسطينية للحل المستقبلي القائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية وحل عادل لمشكلة اللاجئين وفق القرار الدولي 194 والمبادرة العربية للسلام". ولفت الانتباه إلى أن بلاده وتونس توصلا إلى اتفاق يقضي بعقد اللجنة العليا المشتركة التونسية الفلسطينية مرتين في السنة بالتناوب في تونس وفلسطين برئاسة رئيسي الحكومتين. الرئيس عباس خلال حديثه أمس في تونس (أ ب)