الحياة مائدة رائعة المذاق، متعددة الأصناف، كثيرة المسرات، باعثة على الفرح والانشراح، لمن يتفاءل ويبرمج (مخّه) على الإحساس بوجود الأشياء الثمينة المبهجة في الحياة، والتي - مع الأسف - لا يشعر بها كثير من الناس، رغم أنهم يرفلون في نعيمها، كالصحة والأمن، وسعادة الأسرة وسلامة الأولاد، وحلاوة الأوقات مع الأهل والأصحاب، وجمال اللقاء مع الأصدقاء.. كثيرون تتوفر لهم كل هذه (النعم) المبهجة ولكنها لا تبعث فيهم الفرح والانشراح، والابتهاج بالحياة، لأنهم قد اعتادوا عليها، حتى لم يعودوا يشعرون بوجودها إلا إن فقدوها، وربما عاش بعض هؤلاء متشائمين رغم وجود كل تلك (الموقومات السعيدة) في حياتهم، خاصةً الذي لا يحس بما يملك، بل يتطلع لما يفقد، يريد المزيد من المال والجاه، وربما يطمح للزواج من أخرى رغم أن زوجته طيبة وجميلة وتحبه وتتمنى راحته وتحرص على إسعاده، ولكن (عينه زائغة) فلا يحس بمقومات الفرح والسرور في حياته والماثلة أمامه وبين يديه، بل يتطلع إلى غيرها، ويعتبرها تحصيل حاصل، مع أنها ليست كذلك، ولو فقدها لأحس بقيمتها (الثمينة) التي لم يكن يقدِّرها، أو يهتم بها.. ياما حلا عقب العصر شبة النار في مجلس كل النشاما يجونه الناس أمام مباهج الحياة يشبهون الناس على مائدة الطعام الحافلة بكل ما لذّ وطاب، فالأصحاء يبدؤون باسم الله، ويحسون بحلاوة الطعام، وتعدد الأطباق، ويتذوقون ذلك بمتعة وبطء ورضا، ويختمونه بشكر الله عز وجل.. ولكن هناك مرضى لا يحسون بلذة الطعام، بل ربما أصابهم بالآلام: (ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ يَجدْ مُرّاً بهِ الماءَ الزُّلالا) فالتشاؤم والتطلع لما لا يملكه الإنسان مرض داخلي يجعله يفقد البهجة والاستمتاع بما يملك.. إن أسهل وأجمل وأضمن طريقة للإحساس بالسعادة والإنشراح والابتهاج بالحياة هي (شكر الله عز وجل) فإن الشاكر من أعماق قلبه يحس بنعم ربه، ويتمتع بها، ويبتهج بوجودها، ويملأ قلبه الرضا، ومن سخط فعلى نفسه.. فإن شكر الله عبادة وسعادة. ياما حلا عقب العصر شبة النار في مجلس كل النشاما يجونه يلفونة اكبار ويلفونه اصغار من طيب من هو فيه ويقدرونه في بيت ماحطوله أبواب واسوار ذراه من صوف الغنم ينسجونه وفية الدلال الصفر والعود يندار والشاي في بريق حمر يشربونه والطرش حوله على يمين ويسار راتع ولا يبغي هله يتبعونه والخلف عنده كثيرات وادرار واللي يبي من درهن يطعمونه والجو غايم والسما كلها امطار والبرق يبرق والرعد يسمعونه والصيد واجد والحباري لها اذكار والفقع نابت والبدو يلقطونه واليا اصبحو فطورهم خبز مجمار مفروك من سمن الغنم يفركونه هاذي طراة الروح لاصرت محتار أخير من بيت هله يزلجونه التشاؤم يجعل الإنسان يفقد البهجة بما يملك Your browser does not support the video tag.