ما دعاني لكتابة هذه المقالة ما أراه واسمعه بين الفينة والأخرى حول أمجاد الآخرين من بعض الناعقين من هنا وهناك وكأن المجد والشجاعة والسؤدد حكر عليهم ولهم قدم السبق في العلم والمعرفة والثورة والشجاعة والأدب..إلخ، ويهاجمون بلاد الأصل والفصل وقلب العروبة ومهد الإسلام ورمز الشجاعة والأدب والتاريخ ألم يعلم هؤلاء أم هم علموا وأذهب الحقد عنهم قلم الحقيقة وشجاعة الاعتراف أن سكان الجزيرة العربية وبالتحديد من قبائل العرب الذين سكنوا أواسط الجزيرة العربية لم يخضعوا لأحد من المستعمرين الأولين كامبراطوريات الفرس والروم، حيث نجد الغساسنة العرب الذين أعطوا الدنية للروم في بلاد الشام والمناذرة الذين قبلوا الذلة من الفرس في بادية العراق في الحيرة نعم لم تستعمرهم أي إمبراطورية لا قبل الإسلام ولا بعده لقد قدم أبناء هذه الصحراء دروساً في العزة والأنفة وإليك أخي المنصف بعض الأمثلة منها قصة عمر بن هند مع عمرو بن كلثوم هي قصة مشهورة في تراث الأدب فليراجعها من أراد الاستفاضة والعبرة وما معركة ذي قار المقدسة ضد الفرس من ذاك ببعيد وكانت قبل البعثة المشرفة عندما انتفض بعض من القبائل العربية من ربيعة وشيبان وتميم فكسروا الفرس شر كسرة ومن تلك القبائل من أنقذ ذل أهل اليمن فقدموا الشجاعة والعون لأحرار اليمن في التخلص من هيمنة أعوان كسرى في اليمن نعم عاشت الجزيرة العربية حرة أبية على مطامع الحاقدين ما قبل الإسلام ومع بزوغ فجر الإسلام. هم أبناء الجزيرة فقط من كسروا مجد كسرى في القادسية وأذلوا الروم في معارك سطرها التأريخ في الشام ومصر حتى وصلوا مشارف أوروبا لا يحق لأحد من من يدعي أنه من مفكري العرب ومثقفيهم أن يزايد على أهل العروبة والمجد. أتساءل عند ذلك من صنع التاريخ له في بلادهم وأناره لهم ورفع عنهم الذل والهوان أليس هم أبناء هذه الصحراء التي علمت الآخرين فنون العزة والشرف كل شبر في هذه الجزيرة العربية يحكي لك أيها الحاقد ملاحم من الكبرياء والنور الذي سطرته حقائق التأريخ وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء وكيف تحكمون؟! وتمضي السنون حتى نصل إلى القرن الثاني عشر الهجري والسابع عشر الميلادي ويسطر التاريخ ملحمة كبرى تزعمها شيخان جليلان هما محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب فكانت ثورة كبرى لم يشهدها العرب منذ قرون ضد الاستبداد والقهر والتخلف الذي أراده لهم أعداء هذا الإنسان العربي الكريم في جزيرة العرب وكان الأمر سجالاً وثباتاً فكانت بحق مفخرة لأبناء هذه الجزيرة العربية الأبية وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي أكرم الله شعوب هذه البلاد ببزوغ دولة قوية الإسلام شعارها وروحها والعروبة أصلها ونبراسها نعم كأن الله يمنح هذه الأرض الكريمة بترابها وأهلها مجداً تلو مجداً وما ذلك الملك الصالح والشجاع الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلا نصر من عند الله وحد به الأمة وصان به حوزة الإسلام ومنارة العروبة ولا تزال مكارم الله تترى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية رغم حسد الحاسدين وكيد الكائدين أياديها كريمة تبذل للورى خيراتها وتعين على تحقيق السلام في العالم وتسهم في رفع قيمة الإنسان في أصقاع المعمورة في نشر الدعوة الإسلامية السليمة التي تدعو إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية. Your browser does not support the video tag.