دائما ما تتردد على مسامعنا نصيحة "شيل قرشك الأبيض ليومك الأسود" والتي تحث على الادخار، الذي يعدّ إحدى المعادلات الصعبة في الوقت الحالي، فالجميع يؤكدون على أن المصروفات أكثر بكثير من حجم الراتب، وهذا ما يجعل مسألة الادخار في غاية الصعوبة ولو بجزء بسيط من الراتب. في الوقت الذي ينادي ويطالب فيه المختصون والخبراء الاقتصاديون على أهمية وضرورة الادخار بتخصيص مبلغ معين للمستقبل والتوفير بتحديد الاحتياجات على الكماليات، والذي يجهل البعض التفريق بينهما، وتظل المسألة في حدود القناعة الشخصية لكل فرد، فالبعض شعاره "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وقد يكون هذا المثل هو التوجه للكثير ممن يرون أن التمتع بالمال ليس في ادخاره واستخدامه وقت الحاجة، بل في أن يعيش اليوم ويترك الغد للغد. تنوعت الطرق التي تعين على الادخار، لكن أشهر الاستراتيجيات الناجحة (50،30,20) التي تعتمد على تقسيم الدخل لثلاثة أقسام، يمثل الأول 50 % من الدخل، والثاني 30 %، والثالث 20 %، وبإمكانك تخصيص كل قسم بما يتناسب مع طبيعة حياتك، على سبيل المثال بإمكانك تخصيص القسم الأول 50 % للمصاريف الثابتة، مثل: إيجار المنزل وقسط السيارة، و30 % على المصاريف المتغيّرة، مثل: الطعام والتجميل والبقالة وفواتير الهاتف، و20 % للادخار. Your browser does not support the video tag.