شتان ما بين ظهور زعيم الميليشيات الحوثية الإيرانية عبدالملك الحوثي في العام 2015 وبين ظهوره الأخير الذي ينعى فيه رئيس المجلس الانقلابي صالح الصماد الذي تم قتله على يد التحالف العربي. ففي ظهوره الأول كان منتشياً ومتباهياً ومتفاخراً بقيام ميليشياته بالانقلاب على الشرعية اليمنية بقوة السلاح وسيطرتها على العاصمة اليمنية وعدد من المحافظات، كان يعيش نشوة الانتصار، فيما بدا الاثنين الماضي منهكاً ومنهاراً وهزيلاً وفاقداً نصف وزنه الذي ظهر به منذ انقلابه على الدولة وشرعيتها الدستورية. الانتصارات المتلاحقة وتضييق الخناق عليه وعلى ميليشياته من قبل التحالف العربي والجيش الوطني اليمني والمقاومة اليمنية واستعادة الكثير من المحافظات والمواقع التي كانت تسيطر عليها الميليشيات ومحاصرته في كهفه في جبال مران، كان العامل الرئيس وراء هذا الظهور الباهت لرجل كان الغرور والتكبر والجبروت من أبرز صفاته، لكن مع اقتراب قوات التحاف والجيش اليمني منه بشكل كبير جداً، ويقينه بالهزيمة، انتهت كل تلك العنجهية، وتحولت إلى مهانة وذل. Your browser does not support the video tag.