ارتفعت أسعار الميثانول الكيميائي في الأسواق الآسيوية والتي تستحوذ صادرات المصانع السعودية أكبر الحصص التسويقية في وقت تحتل المملكة المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج الميثانول بطاقة أكثر من ثمانية ملايين طن من خلال شركات "سابك" عبر مجمعين بتروكيميائيين ضخمين بالجبيل الصناعية أولها الشركة السعودية للميثانول "الرازي" التي تعد أكبر مجمع منفرد لإنتاج الميثانول في العالم بطاقة ستة ملايين طن متري سنويا والمتحالفة مع شركة ميتسوبيشي اليابانية لكيميائيات الغاز، والأخرى الشركة الوطنية للميثانول "ابن سينا" بنحو مليون طن، إضافة إلى طاقات أخرى خارج "سابك" من الشركة العالمية للميثانول التابعة لشركة "سبكيم" المتحالفة مع الشركة العربية اليابانية للميثانول المحدودة وهي شركة مملوكة من قبل مجموعة من الشركات اليابانية ومنها شركتا ميتسوي وميتسوبيشي، بطاقة مليون طن، ويعمل مصنع الميثانول بكامل طاقته التصميمية، ويتم استخدام جزء من إنتاج المصنع كلقيم أساس لمصنع الشركة العالمية للأسيتيل المحدودة التابعة لسبكيم، بينما يتم شحن باقي الإنتاج إلى عملاء الشركة محليا، وعالميا، وإقليميا. وكميات أخرى تضخها شركة كيمانول. وتأرجحت أسعار الميثانول في السوق المحلي الصيني في نطاق 2695 - 2745 يوان صيني للطن المتري في شهر أبريل 2018، وارتفعت صادرات الميثانول في الصين بنسبة 520 % عند 7700 طن في فبراير 2018، وارتفعت الأسعار تسليم ظهر سفينة مرافئ الصين بمقدار خمسة دولارات في أبريل، فيما استوردت الصين 1.39 مليون طن متري من الميثانول خلال الشهرين الأولين من السنة. وارتفعت أسعار ميثانكس لسوق الولاياتالمتحدة الأميركية المحلية بنسبة 10 % في مارس 2018 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، واستوردت الهند 237.000 طن من الميثانول في فبراير الماضي حيث وصلت أغلب الشحنات من السعودية وروسيا. وارتفعت أسعار ميثانكس للأسواق الأوروبية المحلية بنسبة 10 % منذ بداية العام، وارتفعت واردات ميثانول تايلاند بنسبة 15 % لتصل إلى 118,000 طن في أول شهرين من العام 2018، وأغلب الشحنات من السعودية، وتم تعزيز أسعار الميثانول تسليم ظهر سفينة مرفأ تايوان بواقع خمسة دولارات في أبريل، وارتفع مستوى استيراد الميثانول في اليابان بنسبة 40 % عند 190,000 طن في فبراير، حيث وصلت الشحنات من المملكة وفنزويلا والولاياتالمتحدة الأميركية ونيوزيلندا. في وقت دخلت عدة مصانع للكيميائيات في تايلاند وسنغافورية والصين في خضم منافسة لتأمين شحنات من الميثانول الكيميائي من السعودية للنصف الثاني، في ظل منافسة منتجين من الولاياتالمتحدة الأميركية، وإيران، وقطر، وإندونيسيا، وماليزيا، والبحرين، في حين يتمتع الميثانول السعودي بتقنيات وجودة عالية تتمثل في فصل الكبريت من الغاز الطبيعي وخلطه ببخار الماء ومعالجته بدرجة حرارية عالية للحصول على غاز التصنيع (أول وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين) ثم يتم رفع ضغط الغاز لإتمام عملية التفاعل وإدخال الغاز المضغوط إلى مفاعل الميثانول لإنتاج الميثانول الخام ثم تصفيته لإنتاج ميثانول كيميائي نقي له أهميته القصوى في العالم، حيث بدأت عدة دول استخدامه وقوداً للسيارات. والعالم ينظر للميثانول كأهمية بالغة نظراً لاستخداماته المتعددة ودخوله في قائمة لا حصر لها من الصناعات الكيميائية وفي صناعة قطع السيارات والطائرات وكافة المركبات المتحركة والأجهزة الإلكترونية والبلاستيكيات ويشكل قاعدة واسعة لسلسلة من الصناعات التحويلية التي استفاد منها القطاع الخاص السعودي حيث يستخدم في صناعة كافة أنواع المواد اللاصقة التي تستخدم في البناء وقيعان برك السباحة والدهانات والأغلفة البلاستيكية والعدسات والوسائل البصرية والألياف الصناعية والخيوط التركيبية التي تدخل في صناعة الملابس، ويستخدم أيضاً في إنتاج الجلد الصناعي الذي تصنع منه حقائب السفر والمقاعد والمعاطف وغيرها من المنتجات النهائية التي تمكن القطاع التحويلي من إقامتها. Your browser does not support the video tag.