كشفت مصادر قبلية يمنية ل"الرياض" عن تصاعد مخاوف القبائل اليمنية جراء ازدياد حركة تنقل خبراء الصواريخ من حزب الله الإرهابي وعناصر إيرانية برفقة وحدات مدربة من ميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظات صعدة وحجة وعمران، والقيام بأنشطة صاروخية إرهابية وتثبيت مركبات الإطلاق والتستر بالقرى السكنية الريفية، ما أثار مخاوف رجال القبائل واستثار يقظتهم وعزز من استعدادهم للعمل والتعاون مع السلطة الشرعية وقوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية بما يساهم في رفع الكابوس الحوثي - الإيراني. ولاحظ السكان في مديريات صعدة وعمران تكرار عمليات انتشار الميليشيات الحوثية الإيرانية لتأمين المناطق ومداهمة المنازل وإيقاف حركة السكان ومنع المزارعين من مزاولة العمل في مزارعهم وفرض حصار مطبق على القرى وقطع شبكات الإتصالات والانترنت على المواطنين، وتنفيذ حملة إختطافات واسعة واستباحة مزارع المواطنين والتمركز فيها، تمهيدًا لتثبيت منصات الإطلاق وإخفاؤها وللتغطية على حركة تنقل خبراء الصواريخ الإيرانية التابعين لحزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني، كما تجدر الإشارة إلى تصريحات الناطق الرسمي بأسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي وتأكيده على أن 78 % من الصواريخ البالستية الإيرانية التي استهدفت المدنيين في المملكة تم إطلاقها من محافظتي صعدة وعمران. ويرافق ذلك تحركات هستيرية للميليشيات الحوثية ونشر نقاط عسكرية في الطرقات والخطوط الرئيسية والفرعية واختطاف بعض رجال القبائل والأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال في صعدة بغية إيقاف حالة الإنهيار والتداعي في صفوف الميليشيا، تزامنا مع تطويق صعدة من خمسة محاور عسكرية، فيما تتقدم قوات الشرعية عبر محور عسكري في مديرية برط العنان، الأمر الذي أحدث حالة إرباك وتخبط للميليشيا. ويرفض رجال القبائل في صعدة ومحافظتي حجة وعمران المجاورتين الإستجابة لأساليب الترهيب والتخويف والترغيب لتجنيد ابناء القبائل للقتال مع الميليشيات الإيرانية ويفتح أمامهم بوادر أمل بقرب نهايتها. كما فشلت دعوات واستجداءات زعيم مليشيا الحوثي الإيرانية عبد الملك الحوثي ومحمد الحوثي والصماد للقبائل اليمنية في صعدة وحجة وعمران وصنعاء للإستنفار ورفد الجبهات بالمقاتلين، ولجأت الميليشيا إلى استئناف حملات التجنيد الإجباري ومداهمة منازل رجال القبائل تحت ذريعة خذلان مقاتليها وعدم التفاعل مع دعوات الإستنفار والتحشيد. وتؤكد مصادر قبلية إنه وعلى الرغم من المساعي التي تجريها قيادة الميليشيا الحوثية لتأمين جبهتها الداخلية المتصدعة ولإستعادة أنفاسها وكسب مقاتلين جدد، إلا أن الفشل كان من نصيب تلك المحاولات الرامية أيضاً لرأب الصدع الذي نتج عن جرائمها بحق قبائل صعدة وصنعاء وحاشد وبكير وحجة وقبائل همدان وبني مطر وذمار، وغيرها من القبائل اليمنية التي تعرضت للإهانة والإذلال والطرد. وأشارت مصادر مطلعة ل"الرياض" إلى أن عبد الملك الحوثي كثف مؤخرًا من إجراء لقاءات متلفزة مع مشائخ ووجاهات قبلية وقادة في حزب المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، يتوسلهم فيها ويقدم لهم خطابات ودعوات تصالحية يتوددهم فيها بفتح صفحة جديدة وطي ما وصفها بصفحة الماضي، ودعاهم لرفد الجبهات بمقاتلين جدد، لكنه سرعان ما وصف رجال القبائل بالخونة والباحثين عن مصالحهم في الوقت الذي تقدم جماعته تضحيات كبيرة على حد زعمه، وهو ما عزز أكثر من فقدان ثقة القبائل اليمنية بميليشيات الحوثي الإيرانية. Your browser does not support the video tag.