أكدت مصادر عسكرية يمنية ل"الرياض" هلاك عدد من خبراء الصواريخ الباليستية من حزب الله الإرهابي ومعهم مجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية بينهم القيادي الكبير وقائد كتيبة الصواريخ في لواء صعدة عبدالله سعيد الجبري المكنى "أبو سعيد" إثر استهدافهم بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة. وقال المصدر اليمني إن ميليشيات الحوثي الإيرانية نقلت جثث خبراء حزب الله الإرهابي وعناصرها المختصين بكتيبة الصواريخ إلى مدينة صعدة، وتكتمت عن خبر هلاكهم، كما جرت العادة مع كل استهداف لخبراء من حزب الله الإرهابي. إلى ذلك قال مسؤول عسكري يمني في المنطقة العسكرية الخامسة إنهم تمكنوا من إحصاء أكثر من 700 قتيل في صفوف ميليشيات الحوثي خلال شهر مارس الماضي، بينهم أكثر من 53 قيادياً، لافتاً إلى أن هذه الإحصائية هي ما كشفت عنها وسائل إعلام الميليشيات الإيرانية، مؤكدًا أن الحصيلة أكبر من ذلك، إذ خسرت الميليشيا أكثر من 200 عنصر خلال تحرير مدينة ميدي فقط، والتي استمرت ثلاثة أيام، فضلا عن هلاك المئات من عناصرها خلال معارك تطويق صعدة التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة وباتت تبعد قوات الجيش الوطني عن معقل عبدالملك الحوثي في منطقة مران قرابة 10 كم فقط. وأكدت مصادر يمنية إن قيادات ميليشيات الحوثي شنت حملة استجداء واسعة لقبائل عبس والشاهل وحجور وعمران والمحويت لرفد جبهات الميليشيا ومنع تقدم قوات الشرعية اليمنية، مستخدمة أساليب التخويف والترهيب والترغيب، وسط تذمر واسع في صفوف القبائل. من جهة أخرى سلط مركز إعلامي يمني متخصص في نطاق العاصمة صنعاء، الضوء على حجم المخاوف والانتهاكات والاعتداءات فضلاً عن المضايقات التي يتعرض لها سكان حي حدة جنوبي صنعاء حيث يقع مقر السفارة الإيرانية. وقال مركز العاصمة الإعلامي إن السفارة الإيرانية في صنعاء وضعت قاطني حي حدة السكني في قلق مستمر، وباتوا ينظرون بتوجس إلى النشاط المتنامي والحركة الدؤوبة من وإلى مبنى السفارة الواقع وسط المربعات السكنية للمواطنين والتي تضررت حياتهم وأعمالهم بشكل كبير، فيما أكد مواطنون يقطنون الحي، إنهم يتعرضون لمضايقات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي وعناصر يقول السكان إنهم يدعون بأنهم يتبعون أجهزة أمنية مثل جهاز الأمن القومي وجهاز الأمن السياسي التي تسيطر عليهما الميليشيا الإيرانية وحولتهما إلى أوكار للمخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وخبراء من حزب الله الإرهابي. ويخضع سكان حي حدة وفقا للمركز للتوقيف في الشوارع المجاورة لمقر السفارة الإيرانية المحاطة بإنتشار كبير للنقاط والحواجز، علاوة على تعرضهم لمضايقات واعتداءات أمام منازلهم باستمرار ويُستجوبون عن الوجهة التي يقصدونها، ويضطرون بشكل يومي إلى إبراز البطائق الشخصية للتعريف بأنفسهم، أو الاتصال بأحد أبناء الحي المعروفين لدى الحوثيين للتعريف بهم. واتهمت الحكومة اليمنية إيران بتحويل مقر سفارتها بصنعاء إلى غرفة عمليات عسكرية يجتمع فيها الخبراء الإيرانيون بقيادات الميليشيات الحوثية ومخازن للأسلحة والصواريخ ما يمثل تهديدًا للسكان. Your browser does not support the video tag.