عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاثنين اجتماعاً طارئاً في لاهاي حول الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما قرب دمشق، حيث بدأت بعثة تقصي الحقائق التابعة لها عملها الميداني. وبعد يومين على ضربات غربية استهدفت مواقع سورية مستبقة نتائج التحقيق، توافد سفراء دول عدة، بينهم فرنسا وبريطانيا وروسيا، إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الحائزة على نوبل للسلام بفضل عملها في سورية، لعقد لقاءات خلف الأبواب المغلقة. ووصل فريق تقصي الحقائق إلى دمشق ظهر السبت بعد ساعات على الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا فجراً ودمرت ثلاثة مواقع يشتبه أنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري. وكتب الوفد البريطاني لدى منظمة حظر الأسلحة، في تغريدة له على "تويتر"، أن فريق الخبراء الخاص به لم يُسمح له بدخول مدينة دوما، التي يتردد أنها تعرضت لهجوم كيميائي يوم السبت قبل الماضي. وكتب الوفد البريطاني في التغريدة: "إن روسيا وسورية لم تسمحا بعد بدخول دوما... إن الوصول بحرية أمر ضروري. يجب على روسيا وسورية التعاون". وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن بلاده مستعده للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بمهامه. وزعمت وكالة الإعلام الروسية أن الزيارة المقررة الاثنين لمفتشي الأسلحة الكيماوية إلى موقع هجوم الكيميائي في دوما السورية تأخر نتيجة لضربات جوية غربية. وأعلنت فرنسا أن الأولوية بعد الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا في سورية هي تمكين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إنجاز تفكيك البرنامج الكيميائي السوري "السري"، وذلك خلال اجتماع طارئ للمنظمة الاثنين في لاهاي. وقال السفير الفرنسي فيليب لاليو خلال الاجتماع المنعقد بعد الهجوم الكيميائي على دوما والذي اتهم نظام دمشق بتنفيذه "الأولوية اليوم تكمن في منح اللجنة الفنية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الوسائل لإنجاز تفكيك البرنامج السوري". وفي باريس أعلن الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون تطابق الموقف بين بلاده والولاياتالمتحدة لجهة أن عملهما العسكري في سورية "سينتهي في اليوم الذي يتم فيه إنجاز الحرب ضد داعش". وقال ماكرون إثر لقائه رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن في الإليزيه "لدينا هدف عسكري وهدف واحد: الحرب ضد تنظيم داعش". وأوضح أن "البيت الأبيض محق حين يذكر أن الالتزام العسكري هو ضد داعش وسينتهي في اليوم الذي يتم فيه إنجاز الحرب على داعش. ولفرنسا الموقف نفسه". Your browser does not support the video tag.