جاء تتويج الهلال بلقب دوري المحترفين السعودي هذا العام وسط ظروف صعبة تمثلت في الغيابات المتلاحقة لأبرز نجومه جراء الإصابات المتلاحقة والمتمثلة في غياب المهاجم البرازيلي ادواردو ولاعبي الوسط سلمان الفرج ونواف العابد وعودة المهاجم عمر خربين في نهاية الموسم واحتراف أبرز اللاعبين سالم الدوسري خارجيا، وكذلك التعثر والإخفاق الآسيوي بالخروج من الدور الأول وضع الهلال في اختبار حقيقي لتخطي العراقيل والنهوض من جديد ليتعاهد اللاعبون في أصعب المراحل على المضي قدما من خلال ترتيب الأوضاع وإعادة الروح والانضباط على تقديم أفضل الأداء مما جعل كافة المراقبين والخبراء يراهنون على التتويج الهلالي بعد الأداء الباهر أمام الأهلي في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري ليتأجل الحسم بعد التعادل السلبي. لتأتي ليلة التتويج بالمواجهة الصعبة أمام الفتح ليقدم نجوم الهلال مباراة استثنائية أسعدت كل محبيه في ملعب جامعة الملك سعود وبرباعية هزت المدرجات بفضل تألق اللاعبين الذين برهنوا قدرتهم على تجاوز الصعاب في المباريات الكبيرة "ساهم في ذلك الاستقرار الإداري بقيادة الرئيس الذهبي الأمير نواف بن سعد والإداري فهد المفرج والذي مكن "الزعيم" من العودة لتحقيق اللقب بعد الجهود الكبيرة التي بذلت طوال الموسم الحالي ليثمر التميز عن صناعة فريق قادر على مواصلة الإنجازات والبطولات. مثلت عودة المهاجم السوري عمر خربين إضافة قوية للهجوم الهلالي بعد أن غاب طويلا بسبب الإصابة والذي مثل غيابه هزة للهجوم الهلالي الذي عجز عن اكتشاف ذاته بالرغم من وجود المهاجم الفنزويلي ريفاس لذلك حاول الجهاز الطبي تجهيز خربين في المراحل الحاسمة من الدوري وبالفعل نجح بزرع التفاؤل في قلوب الجماهير بتحقيق الثلاثية في الشباك الفتحاوية في ليلة القبض على الذهب لينهي الماراثون الصعب باحتفالات زرقاء باللقب ال15 بكل جدارة واستحقاق. ومثلت دموع ياسر القحطاني أثرا كبيرا لدى الجماهير الهلالية بعد نهاية المباراة فكانت دموع الفرح والمشاعر الشخصية حاضرة فأثرت في نفوس الجماهير العاشقة لهذا النجم حتى وإن غاب عن التمثيل أساسيا في معظم المباريات لكن حب "الزعيم" للنجم الجماهيري الأول تتفاعل معه داخل وخارج الملعب بفضل التاريخ الذي كتب مسيرة ياسر الناجحة بالذهب. Your browser does not support the video tag.