التزايد في الإنتاج الدرامي لم يساهم في رُقي الدراما السعودية، وقد وصفها البعض بأن حالها في انحدار، أما الرأي الآخر يقول إن محاولة التغيير والتطوير واضحة المستوى وهي في مرحلة نهوض، حيث يوجد الوعي الثقافي الفني والتركيز بأدق التفاصيل، ومن هذا المنطلق نستضيف الكاتب والممثل السعودي خالد الحربي "بابا فرحان" ليوضح لقراء "الرياض" الإشكاليات والحلول: * ما الصعوبات والعقبات التي تواجه الدراما، وكيف ترى مستواها؟ * أول الصعوبات وأهمها هو السوق، فالدراما السعودية سوقها محدود "الخليج" وهذا ما يقلل من عملية الإنتاج، كما أن ثقة القنوات بالمنتج السعودي مازالت غير كبيرة ومازالت القنوات تعتمد على أسماء بعينها، وذلك بجانب التخصص في كل عمليات الإنتاج الدرامي من كتابة إلى تصوير وتمثيل، وعملية الإنتاج والمونتاج حتى الإخراج، هناك مواهب بالتأكيد ولكنها قليلة وغالباً ما ينقصها التعليم أو التدريب. إضافة لقلة الوعي عند الكثير من صناع الدراما، لكنها الآن في تحسن شكلاً إلى حد ما، لكن المضمون مازال يعاني. * لكن كيف ترى الأفلام والمسلسلات السعودية؟، هل فعلاً تعكس المجتمع في عاداته وتقاليده؟ * بنسبة جيدة نعم، ولكن مشكلة أغلب المتلقين لا يودون رؤية إلا الجيد في مجتمعنا، والمشكلة الأخرى التي تؤدي لنفور الجمهور هي طريقة المعالجة الدرامية لبعض الموضوعات. * مع قرار فتح السينما في المملكة، هل تعتقد أن الإقبال سيكون عالياً إذا كان العرض فيلماً سعودياً؟، وهل نستطيع القول إن صناعتنا ستنافس بقوة؟ * سيكون الإقبال جيداً على الفيلم السعودي في البداية، لكن استمرار هذا الإقبال يعتمد على جودة الأفلام المقدمة ومدى قوة تأثيرها على المشاهد وبالتالي صناع الأفلام المحلية عليهم مسؤولية كبيرة، وعن المنافسة ستكون صعبة بالتأكيد، وعلى المسؤولين أن يصروا على وجود مساحة للفيلم المحلي في دور السينما دعماً للصناعة. * مستقبل الصناعة المحلية في خطر وتدنٍ.. بماذا ترد على من يوجه هذا الانتقاد؟ * هناك خطر على صناعة الدراما المحلية يجب تفاديه بالاعتماد على العلم والبحث الحثيث عن المواهب الحقيقية، وأتمنى أن تنجح الهيئة العامة للثقافة في هذا الأمر. * ماذا ينقص الدراما لتصبح في القمة؟ * ينقص الفن العلم والوعي والدعم، وربما في المستقبل القريب سنعتمد على مقدار نجاحنا في تحقيق ما ينقصنا. خالد الحربي متحدثاً ل»لرياض» Your browser does not support the video tag.