يمثل موقع اليوتيوب حالياً نوعاً من "الإعلام الجديد" الذي فتح المجال للهواة لكي يمارسوا من خلاله مواهبهم الفنية والإعلامية بعيداً عن وصاية القنوات الفضائية وشروطها التي لا تلقي بالاً للموهبة والإبداع, وشهدت السنتين الماضيتين تأسيس الكثير من القنوات في موقع اليوتيوب يُديرها شباب سعوديون يمتلكون مواهب متعددة في صناعة الأفلام ومقاطع الفيديو, وأصبحت هذه القنوات أشبه بالقنوات التلفزيونية من حيث حجم المتابعة, وأصبح لها جمهور كبير من متصفحي الإنترنت. الشاب عبدالرحمن العمار أحد مؤسسي هذه القنوات الخاصة ويقدم فيها مقاطع فيديو من تصميمه لتعليم اللغة الإنجليزية.. وقد التقت به "الرياض" في هذا الحوار: * متى أسست قناتك؟. وما هي نوعية الأفلام التي تقدمها عبرها؟. أسستها قبل سنتين تقريباً. والأفلام التي أقدمها هي عبارة عن دروس في اللغة الإنجليزية كما أقوم بإنتاج أفلام قصيرة وكذلك أفلام وثائقية. لعل من أبرزها فيلم (بالمحبة نستمر) لأن الإقبال عليه كان كبيراً جداً إذ حصد خلال شهر واحد أكثر من عشرين ألف زيارة. وكل ما أقوم به هو محاولة استثمار التطور التقني بشكل إيجابي في ما يخدم المجتمع. قناته على اليوتيوب * هل كان الإقبال كبيراً منذ البداية؟ لا.. كانت البداية ضعيفة جداً، ولكن بفضل الله الآن عدد المشاهدين كبير جدا والعدد يتصاعد كل يوم بمعدل ألف زائر تقريباً لمجمل المقاطع. * وكيف تسوق لقناتك؟ عبر المنتديات والبلوتوث ورسائل الإيميل. * كيف تتعامل مع تعليقات الجمهور على أفلامك؟. هذا سؤال مهم للغاية ومن خلال التعليقات لاحظت أن الجمهور معجب بالقناة وذلك لانها تقدم شيئاً جديداً في الساحة وغير مقلد أو مقتبس وأيضاً استخدمت الروح الفكاهية. * كم عدد الأفلام والمقاطع التي صنعتها حتى الآن؟ أكثر من 25 فيلماً. * بماذا تنصح من يريد دخول مجال "الإعلام الجديد"؟ أولاً لابد له أن يضع لنفسه ولأفلامه شخصية مستقلة تمنحه التميز بين القنوات المنافسة. ثم لابد أن يكون لديه إلمام بتقنية صناعة مقاطع الفيديو وبالبرامج المهمة مثل ( adobe , magix, Ulead , Sony Vegas ) لأنه عندما يقدم مادته بمونتاج عادي قد يجد قبولاً ولكنه ضعيف حتى لو كانت الفكرة جيدة أما إذا كان المونتاج رائعاً ومتقناً والإخراج مدهشاً فسيكون الإقبال عليه قوياً وسيعجب به المشاهدون حتى لو كان المضمون عادياً.