انتهى موسم النصر بشكل باكر جداً وهذا ليس جديداً على أنصار النصر ولا على مسؤوليه، إلا أن تحركات الإدارة النصراوية حتى الآن تسير ببطء شديد فصفقة الثنائي حمد المنصور وسلطان الغنام غير كافية لفريق يبحث عن المنافسة بقوة على بطولات الموسم المقبل ولديه مشاركة قوية على الصعيد القاري وخارطته الفنية بحاجة ماسة لمعالجة الثغرات التي ساهمت وبشكل كبير في خسارته للعديد من النقاط والبطولات. بل إن بعض هذه الثغرات الفنية واضحة للعيان منذ أكثر من ثلاثة مواسم والتأخر في حسم معالجتها قد يؤثّر على استعداد الفريق للموسم المقبل كحراسة المرمى، والتي بحاجة ماسة للتعاقد مع حارس متمكن ومتميز يمكن الاعتماد عليه خلال المنافسات المحلية والقارية في ظل الضعف والأخطاء المتكررة من قبل الثنائي وليد عبدالله وحسين شيعان والانقطاع الكبير لعبدالله العنزي عن اللعب بعد أن كان أملاً منتظراً لجماهير ناديه. وخط وسط الفريق بحاجة ماسة للاعب يجيد اللعب في مركز المحور ويمتاز بالقوة والصلابة وقطع الكرات والضغط على مهاجمي الخصم فهذا المركز يعد من أهم المراكز لأي فريق في ظل التأرجح الكبير في مستوى الثنائي إبراهيم غالب وعبدالعزيز الجبرين بسبب الإصابات القوية التي تعرضا له سابقاً، وصانع لعب متميز يجيد التمرير بدقة والتسديد المحكم على المرمى وقيادة الفريق فنياً، وآخر يجيد اللعب على الأطراف ويمتاز بالسرعة والمراوغة ويلعب بكلتا قدميه والبحث عن مثل هؤلاء اللاعبين ليس صعباً، فتاريخ النصر مليء بالأسماء المميزة في مثل هذه المراكز والتي تعد نموذجاً سواء كان ذلك على الصعيد المحلي أو الأجنبي كالألباني حسين أزميجاني والبوليفي خوليو سيزار والعاجي يوسف فوفانا. وخط الهجوم بحاجة لمهاجم هداف يجيد استغلال الفرص بالقدم وبالرأس ويترجم مجهودات زملائه بعد أن أثبتت المواسم الثلاثة الماضية عدم قدرة الثنائي محمد السهلاوي وحسن الراهب على قيادة هذا الخط والذي يعد قوة الفريق ومصدر انتصاراته. حسم مثل هذه التغرات بالتعاقد مع لاعبين مميزين وفي وقت باكر سيساعد مدرب الفريق الأورجوياني كارينيو على التجهيز والإعداد للموسم المقبل بشكل جيد، والذي لن يكون سهلاً على النصر في ظل الارتفاع الكبير في مستويات الفرق المنافسة وفرق الوسط والتي تقدم هذا الموسم مستويات كبيرة كفريق الباطن والفيصلي الذي وصل مؤخرًا لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن أزاح فرقاً كبيرة عن طريقه كالأهلي. فالمنافسة الموسم المقبل على البطولات ستكون شرسة وصعبة وقوية فلم يعد هناك فريق قوي وآخر ضعيف بعد إقرار اللاعبين الأجانب الستة والضخ المالي الكبير الذي سيدخل لخزينة الأندية فهل ستتحرك إدارة النصر وتستثمر الوقت لإعداد فريقها بشكل جيد أم أن تجارب المواسم السابقة ستتكرر بالتأخر في إعداد الفريق وتجهيزه ووقتها لن ينفع الندم. Your browser does not support the video tag.