أثبتت جولات الدوري السعودي للمحترفين الماضية حاجة النصر لعمل كبير وشاق حتى يستطيع المنافسة على بطولات الموسم المقبل في ظل ضعف حظوظه في المنافسة على بطولات الموسم الحالي، فالفريق يحتاج حالياً لإعادة تقييم أغلب عناصره الحالية المحلية والأجنبية، إذ أن هناك الكثير منهم لا يستحق ارتداء "الفانلة الصفراء" لهبوط مستواه كحال لاعبي الوسط إبراهيم غالب وشايع شراحيلي والحارسين عبدالله العنزي وحسين شيعان والمدافع عمر هوساوي أو لعدم تطور مستوى المدافعين خالد الغامدي وأحمد عكاش وعبدالله مادو أو لعدم جدية العناصر الأخرى على الرغم من امتلاكها للموهبة مثل لاعبي الوسط يحيى الشهري وأحمد الفريدي أما على صعيد اللاعبين الأجانب، فباستثناء المدافع البرازيلي برونو أفيني فإن البقية لا يمكن أن يشكلوا أية إضافة فنية للفريق بل إن وجودهم مجرد عبء فني ومالي على النادي خلال المرحلة المقبلة. مهمة إعادة الفريق لمستوياته المعهودة ليست مهمة صعبة في ظل السماح بالاستعانة بستة لاعبين أجانب، وفي ظل وجود خامات جيدة بفئات النادي السنية بالإمكان الاعتماد عليها لسد النواقص الفنية التي يحتاجها الفريق مستقبلاً، لكن كل ذلك بحاجة لتخطيط جيد وتنفيذ سليم من إدارة النادي وأعضاء شرفه المؤثرين ومن الآن لأن أي تأخير لن يكون في صالح النصر في ظل العمل القوي من الأندية الأخرى والتي تعمل وتجدد قائمة فرقها وبشكل مستمر كما في الهلال الذي لا يمكن أن يغيب عن المنافسة على البطولات المحلية والأجنبية كافة نتيجة التخطيط والعمل الجيد، وأيضا الأهلي الذي يجد اهتماماً كبيراً من قبل مسيريه مما ساعده أن يبقى قوياً ومنافساً على البطولات. مهمة إعادة النصر يجب أن تبدأ بالتعاقد مع جهاز فني كبير وقدير وأن تتاح له الصلاحيات كافة للعمل بحرية ومنها اختيار اللاعبين الأجانب التي يجب أن تكون وفق حاجة الفريق الفنية، وليس لمجرد التعاقد فقط، واختيار اللاعبين المحليين، واختيار فترة ومقر معسكر الفريق كما يجب أن يأخذ الجهاز الفني فرصته كاملة لصناعة فريق قوي يستمر لمواسم مقبلة وليس لفترة عابرة. فواصل * الأندية الكبيرة والباحثة عن البطولات والاستمرار على حصدها لا يمكن أن تستعين بمنسقي غيرها. * العمل المنظم والمخطط له هو من يجلب لك البطولات ويكسبك احترام المنافسين والخصوم. * أن تستغني عن لاعب شاب وتستقطب بمركزه ذاته لاعب على حدود ال40 من عمره دلالة على العمل العشوائي. * كثرة التغييرات الفنية أفقدت الفريق هيبته وأضاعت هويته مما أثر على شخصيته أمام منافسيه كثيراً كما حدث في لقاء "الديربي". * المدرب الناجح والمتمكن تبان لمساته على الفريق باكراً والأمثلة على ذلك كثيرة كما حدث مع الأوروغوياني دنيال كارينيو سابقاً والأرجنتيني رامون دياز والتشيلي خوزيه سييرا حالياً.