يتخذ معرض الفنانة الجزائرية زينب سديرة "شؤون جوية.. هراء بحري" الذي افتتح في 7 مارس في أروقة مؤسسة الشارقة للفنون ويستمر لغاية 7 يونيو، من الهجرة والوطن والترحال كلمات مفتاحية لمقاربة سديرة الإبداعية، ومعبراً للمتلقي للدخول إلى عوالمها المسكونة بتجليات تتمحور حول تلك الكلمات المفاهيمية، هي التي أُجبرت على الهجرة مع والديها من الجزائر إلى فرنسا في سن مبكرة هرباً من الأحداث التي شهدتها بلدها في تسعينيات القرن الماضي، ولتواصل هجرتها إلى بريطانيا حيث تقيم الآن. في كلتا الهجرتين ارتبطت سديرة بالسفن التي كانت تحملها دائماً إلى المجهول وأصبحت العنصر الذي يتكرر في أعمالها ليذكرها بقصتها ومئات القصص التي لم تروَ، الأمر الذي سيكون ماثلاً بقوة في الفيديوهات التي يحملها معرضها، من بين وسائط أخرى شكّلت حاملاً لأعمالها الفنية. ففي المعرض خمسة فيديوهات تتناول عوائق التواصل اللغوي والمعرفي بين الأجيال التي نتجت عن الهجرة، ومفهوم العودة إلى الوطن، وتناقل الإرث الشفاهي. Your browser does not support the video tag.