غلقت لجنة الدفاع عن الجمهورية، وهي مجموعة كتالونية مؤيدة للاستقلال، عدة طرق أمس احتجاجاً على القبض على رئيس كتالونيا السابق كارليس بوتشيمون في ألمانيا. وتوقفت حركة المرور على العديد من الطرق الرئيسية والطرق السريعة وفي دياجونال، وهو أحد الشوارع الرئيسية في برشلونة. وحمل المحتجون لافتات تدعو إلى "الحرية" ل"السجناء السياسيين". وعلى جانب بوتشيمون، هناك العديد من القادة الانفصاليين في كتالونيا محتجزون في إسبانيا انتظاراً لمحاكمتهم، من بينهم نائبه السابق أوريول جونكيراس والمرشح الجديد للرئاسة الكتالونية جوردي تورول. كما دعت لجنة الدفاع عن الجمهورية إلى إضراب عام في بلاكا دي جوان بييرو، وهي ساحة في حي سانتس جنوبي برشلونة. وألقت الشرطة الألمانية القبض على بوتشيمون الأحد في نقطة استراحة على طريق سريع بالقرب من الحدود الدنماركية، بينما كان في طريقه من فنلندا إلى بلجيكا حيث يعيش منذ فراره من إسبانيا. وكان بوتشيمون قد غادر البلاد قبل أن تطرد الحكومة الإسبانية حكومته كرد فعل على الاستفتاء الذي أجري في أكتوبر حول الاستقلال والذي اعتبرته المحكمة الدستورية الإسبانية غير قانوني. وصوت أكثر من 90 % من المشاركين في الاستفتاء لصالح الانفصال عن إسبانيا، لكن معظم الكتالونيين المعارضين للانفصال قاطعوا الاستفتاء، وكانت نسبة الإقبال أقل من 50 % من ناخبي كتالونيا. ودعت الحكومة الإسبانية إلى انتخابات جديدة في الإقليم في ديسمبر، فازت فيها أحزاب انفصالية مجدداً، ولكنها لم تتمكن بعد ذلك من تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يعود جزئياً إلى مذكرات الاعتقال الإسبانية. Your browser does not support the video tag.