اقتحمت شرطة مكافحة الشغب الإسبانية الأحد مركز اقتراع في إقليم كتالونيا؛ لمنع إجراء استفتاء محظور على الاستقلال أدخل البلاد في أسوأ أزمة دستورية تشهدها البلاد منذ عقود، فيما اتهم رئيس الإقليم الشرطة بإطلاق رصاص مطاطي على الناخبين. وأعلنت سلطات كتالونيا عبر تويتر «أن إجمالي 38 شخصا أصيبوا خلال الاشتباكات مع الشرطة»، وذكرت الصحة الكتالونية «أن تسعة من المصابين نقلوا إلى المستشفى، في حين يعالج معظم المصابين الآخرين من كدمات وحالات دوار ونوبات ذعر». يأتي ذلك بعد أن اتهم رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بيغديمونت الشرطة الإسبانية بإطلاق رصاص مطاطي على الناخبين. وقال بيغديمونت: «إن الشرطة الإسبانية ترد على صناديق الاقتراع وأوراق الاقتراع والمدارس باستخدام الهراوات والرصاص المطاطي، في نموذج للأفعال غير المبررة وغير القابلة للتبرير». يشار إلى أن حكومة كتالونيا قد نظمت الاستفتاء رغم حظره من قبل المحكمة الدستورية الإسبانية، وتعهدت الحكومة الإسبانية ببذل كل جهد ممكن لمنع إجراء الاستفتاء. ومن جيرونا الى برشلونة وفيغيراس، تجمع آلاف الكتالونيين أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء الذي منعه القضاء الاسباني، لكن السلطة الكتالونية أصرت على المضي قدما فيه في تحد غير مسبوق للدولة الاسبانية. وبدأت الشرطة الاسبانية مصادرة صناديق وبطاقات اقتراع في المنطقة مع فتح مراكز الاقتراع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، كما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في تغريدة مرفقة بصور: «هذه هي الصناديق والبطاقات الأولى التي صادرتها الشرطة في برشلونة»، مؤكدة «أن رجال الشرطة يواصلون انتشارهم في كتالونيا»، في وقت ذكر فيه شهود عيان أن بعض الناخبين تمكنوا مع ذلك من التصويت. وفي جيرونا دخلت شرطة مكافحة الشغب بالقوة إلى مركز الاقتراع الذي يفترض أن يدلي فيه رئيس كتالونيا، وأظهرت مشاهد التلفزيون عناصر من الشرطة المسلحة يحطمون الباب للدخول إلى المركز الرياضي الذي تم اختياره كمكتب للتصويت. لكن الرئيس الانفصالي كارليس بيغديمونت تمكن من المشاركة في الاستفتاء، كما ظهر في صور بثتها السلطة التنفيذية على حسابها على تويتر. وقال المتحدث باسم الحكومة خوردي تورول في مؤتمر صحافي: «الحكومة اليوم في موقع يسمح لها بالتأكيد بإجراء الاستفتاء على تقرير المصير مع الضمانات التي وعدنا بها»، وأكد أن السلطة التنفيذية لديها إحصاء شامل يسمح للناخبين بالتصويت في أي مكتب في المنطقة.