قبل انطلاق صافرة مباراة افتتاح أي بطولة عالمية أو قارية تحرص الاتحادات الأهلية في الدول على إعداد خطة عمل فنية لمنتخبات بلدانها سواء من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية من أجل تهيأة اللاعبين فنياً ولياقياً ونفسياً أو من خلال تكثيف أعداد المباريات الودية وجعلها تبدأ بمنتخبات ضعيفة ومن ثم الشروع في مواجهة المنتخبات العالمية القوية الشهيرة وهنا لا ينظر كثيرًا للنتائج بقدر النظر لجاهزية اللاعبين والبحث عن اختيار نخبة النجوم المهاريين في الدوريات المحلية أو اللاعبين المحترفين في عدة بلدان دورياتها الكروية تتسم بالرتم الفني العالي. منتخبنا الأول لعب أول من أمس الجمعة أمام المنتخب الأوكراني وقبلها لعب مباريات عديدة مع مديره الفني الأرجنتيني أدغاردو باوزا أو مواطنه الذي خلفه في تدريب الأخضر خوان بيتزي ومن الطبيعي ألا ينظر إلى النتائج بقدر النظر إلى الاستفادة من هذه المواجهات الكروية التي احتك فيها لاعبو المنتخب بنجوم على مستوى عالٍ من الأداء الفني والالتحام القوي والمشكلة في المواجهات الودية ليست في الخسارة بل في بقاء اللاعب على مستواه السابق وعدم قابليته للتطوير وفرض تواجده بين صفوف المنتخب خصوصاً أن مؤشرات هبوط العطاء الفني لوحظت على النجوم الدوليين مع فرقهم في الدوري ومسابقة كأس خادم الحرمين وزاد الهلال والأهلي بمشاركتهم في البطولة الآسيوية. المدة المتبقية لانطلاقة المونديال العالمي في روسيا أصبحت قصيرة جداً ولم تعد تحتمل التجريب ومنح الفرصة تلو الفرصة لمن توقف عطاؤهم الفني أو ضموا مجاملة لأسمائهم أو لانتمائهم لفرق جماهيرية كبيرة وإذا لم يتعاون اللاعب مع الجهاز الفني والإداري ويضاعف من جهده وينظم ساعات نومه وغذائه ويكثف من التدريبات مع فريقه بعد نهاية المعسكر وينضبط فلن يظهر بالصورة الفنية المطلوبة لتمثيل وطنه أفضل تمثيل في هذا المحفل العالمي الكبير الذي يقام تحت أنظار العالم أجمع ويمثل دعاية إعلامية إيجابية في حال تألقه وحضوره بصورة فنية جيدة والعكس عندما يكون هناك لا قدر الله إخفاق وخسائر بنتائج ثقيلة تكون محل تندر الإعلام الأكبر حجماً في تغطيته للحدث. انتهت مواجهة أوكرانيا وتبقت مواجهة أسبانيا فرصة جديدة لتعويض المستوى والتأكيد أن الأخضر مازال لديه الكثير ليقدمه ويبرهن أنه سيكون حاضراً بشكل أفضل في مواجهة أسبانيا والمواجهات المتبقية في المعسكرات المقبلة. Your browser does not support the video tag.