اقترب موعد بدء مباريات مونديال كأس العالم 2018م في روسيا وبدأ الجد في إعداد "الأخضر" الذي سيخوض مواجهة الافتتاح أمام المستضيف روسيا ولم يعد هناك مجال للتجريب وكثرة الضم والإبعاد والمرحلة تتطلب الاستقرار الفني بعد أن تبقى على الإقلاع إلى موسكو مدة لا تتجاوز الشهرين. مرحلة الإعداد الجدية ستبدأ اليوم بمواجهة أوكرانيا وبعدها مباراة بلجيكا وعند استكمال مباريات المسابقات السعودية المتبقية الدوري الممتاز ونهائي كأس خادم الحرمين تبدأ المرحلة النهائية من الإعداد والتي يفترض معها أن يرتفع مستوى اللاعبين فنياً ويكونون في أفضل جاهزيتهم الفنية واللياقية والنفسية لتقديم أفضل العروض وتشرف الوطن في هذا المحفل العالمي الذي سيكون محط أنظار العالم أجمع. مستويات اللاعبين مع فرقهم قبل المعسكر الحالي كانت كما يقال: "تخوف" وشاهدت الجماهير هبوطاً حاداً في الأداء الفني واللياقة البدنية ووضح أن اللاعبين استنزفوا بدنياً مع قرب انتهاء الموسم خصوصاً لاعبي الهلال والأهلي الذين يخوضون منافسات دوري الأندية الآسيوية أبطال الدوري وغياب اللاعب الهداف بعد هبوط أداء ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي وبقاء مهند عسيري وحيداً لكنه غير مقنع بصورة كاملة ومع عودة السهلاوي مجددًا للمنتخب سيتضح إمكانية استعادته لمستواه أو استمرار الهبوط الفني الذي يعيشه. من خلال التشكيلة الحالية وضم أسماء جديدة واستبعاد أسماء دولية سابقة ربما يعيش اللاعبون وضعاً غير آمن في موضوع الاستمرار في التشكيلية الرئيسية التي ستغادر إلى موسكو وهذا الأمر من المؤكد أن الذي سيبت فيه بالدرجة الأولى هو الجهاز الفني بقيادة المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني خوان بيتزي الذي بدأ مرحلة الفحص الفني والاختبارات النهائية ولم يعد هناك مجال للتعويض بعد نهاية مرحلة الإعداد الأولية التي كانت أشبه بالاختبارات الشهرية في مراحل الدراسة والمحظوظ من اللاعبين هو الذي تفوق وجد واجتهد وكان طموحه كبيراً باللعب في كأس العالم 2018م وحقق معدلاً انضباطياً وفنياً ونال ثقة المدرب الذي يبدو أنه لا يجامل وأن الأسماء لا تعنيه بقدر العطاء والظهور بأفضل مستوى ولعل الفترة الحالية وما بعدها هي المحك الحقيقي والفرصة الأخيرة لمن أراد أن يقنع ويستحق ارتداء شعار الوطن والدفاع عنه في روسيا. Your browser does not support the video tag.