التقى المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، في مكتبه بمقر رئاسة البحوث والإفتاء، الثلاثاء، الدعاة المشاركين في فعاليات الدورة الثامنة للدعاة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. ودعا آل الشيخ الدعاة إلى السعي في لم الشمل وتوحيد الصف وجمع كلمة المسلمين على طاعة ولي أمرهم في المعروف والانضواء تحت لوائه، وتحذيرهم من التفرق والتشرذم وعن الخروج على ولاة أمور المسلمين، وتحذيرهم من الأفكار الهدامة والفئات الضالة والدعوات المشبوهة. ونبه الدعاة إلى ضرورة أن يكون بينهم تآلف ومودة ومحبة وتعاون وتكاتف يساند بعضهم بعضاً، فيما يقومون به من أمر الدعوة وألا يجعلوا خلافهم في بعض الآراء الاجتهادية مدعاة للتفرق والتنابذ أو تبادل الاتهامات أو التنقيص من جهد إخوانه وزملائه. وشدد آل الشيخ على التحلي بالحكمة في الدعوة، لافتاً إلى أن الداعية يخوض غمار المجتمع ويخالط الناس من مختلف المستويات والأصناف ففيهم الجاهل وفيهم العالم وفيهم الضعيف وفيهم من ركب هواه ومالت نفسه إلى المعاصي وارتكاب الجرائم ومنهم المخطئ غير القاصد للخطأ، أو ربما وقع في الخطأ لأول مرة، ومنهم محب للخير لكن زلت قدمه، ومنهم من يحب الشر ويقصد السوء، وهكذا تختلف درجات الناس وأفهامهم وعلومهم، فلابد أن يتصرف الداعية معهم بحكمة وبصيرة. وأشار إلى أن من الصفات اللازمة للداعية التحلي باللين والرفق فلا يكون غليظاً قاسياً في تعامله وخطابه. وأوصى سماحة المفتي الدعاة بأن يتقوا الله في أنفسهم، وفيما ولوا من أمر الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن تقوى الله هي جماع الخير كله ومفتاح كل سعادة وسبب كل نجاح بعد توفيق الله -عز وجل-. حضر اللقاء المدير العام للإدارة العامة لمراكز الدعوة وتوجيه الدعاة بالوزارة د. أحمد بن عيسى الحازمي. Your browser does not support the video tag.