قال ستيف رابينويتز مساعد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إنه عرف مورت كلاين الرئيس الوطني للمنظمة الصهيونية الأميركية لأكثر من 25 عاما، وبحسب ستيف؛ كان كلاين إيديولوجياً واضحاً صريحاً لم يغير مواقفه طيلة عمره حيث ظل ثابتاً على تأييده لإسرائيل، ودائماً ما يعتبر الفلسطينيين وحماس وحزب الله جهات إرهابية تدعم الإرهاب. كما كان كلاين على الدوام معارضاً شرساً لقطر، ففي العام 2014 انتقدت المنظمة التي يرأسها تمويل الدوحة لمنظمات إرهابية من ضمنها حماس كما هاجمت منظمة كلاين معهد "بروكنغز" الذي أصبح ممولاً من قطر، وكانت منظمته قد أعدت مقترحاً مطولاً يطالب وزارة الخارجية الأميركية بوضع قطر على قوائم الدول الداعمة للإرهاب. وكان كلاين واضحاً في معارضته تمويل قطر لمعاهد بحثية أميركية خوفاً من تأثير قطر على السياسات الأميركية لدور هذه المعاهد في رسم السياسات في واشنطن حيث كان كلاين يرى قطر في السابق دولة إرهابية تحرض الشباب المسلم على العنف. واستمر خطاب كلاين هذا حتى يونيو الماضي، حيث طلبت المنظمة الصهيونية التي يرأسها من ترمب إلغاء رخصة الخطوط القطرية ومنعها من دخول الولاياتالمتحدة بسبب تمويل قطر للإرهاب. وفي سبتمبر بدأت قطر بالاستماتة لشراء كلاين ضمن خطة عريضة يرسمها عزمي بشارة تستهدف استقطاب القادة اليهود في واشنطن، لاعتقاد الدوحة بأنهم من يرسم سياسات واشنطن. حتى سبتمبر كان كلاين يتمنع، حيث أصدر بيان يعلن فيه أنه رفض دعوة سرية للاجتماع بأمير قطر وولي عهده في نيويورك موضحاً أسباب رفضها على أنها متعلقة بدعم قطر لحماس واستمرار قناتها الجزيرة بخطاب يعزز العنف والكراهية. ما الذي حول الرجل إلى بوق خلال شهرين؟ بدأت الحكاية حين حضر دبلوماسي قطري ومستثمر قطري كبير حفل عشاء مدفوع الثمن للمنظمة الصهيونية، خلال العشاء قدّم القطريون عروضا مغرية تتضمن دعوة مفتوحة لكلاين رئيس المنظمة إلى الدوحة. وتبريراً لموقفه أمام المجتمع اليهودي بدأ كلاين بتبييض صورة النظام القطري قائلاً: إنه "يدعم حماس فقط في جانب الإعمار والترميم وليس في جانب التسليح والعنف" وكما قال كلاين إنه تحدث مع كبار قادة "اليشيفا" وهم كبار القادة اليهود والإسرائيليين في العالم حيث أفتوا له بجواز الذهاب إلى قطر. وذكر كلاين قصة مثيرة في مقابلة أجرتها معه المنظمة الصهيونية حول زيارته، حيث أكد لهم أن هذه هي زيارته الثانية للدوحة حيث زارها قبل 20 عاما لملاقاة والد تميم لتنسيق فتح علاقات ومكاتب تجارية مع إسرائيل. وقال كلاين للقادة اليهود إنه "أخذ معه إلى قطر تقريرا مطبوعا مؤلفا من 50 صفحة يطالب أمير قطر مناقشة عودة جثث الجنود الإسرائيليين في غزة وتغيير توجه ذراعهم الإعلامي قناة الجزيرة وإنهاء تمويلهم للإرهاب وقادة حماس وحركة طالبان الذين يعيشون في قطر". فيما أصدرت السفارة الإسرائيلية بياناً يدين قطر ومحاولاتها شراء ذمم اليهود الأميركيين والمتعاطفين مع إسرائيل لمصالحها المشبوهة، جاء البيان بعد زيارة كلاين لقطر. يذكر أن كلاين كان أول المؤيدين والحاضرين لجلسة الاستماع حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس حيث عرض لأعضاء الكونغرس صورة شهيد فلسطيني مع صورة القدس، مدافعاً عن موقف ترمب ومدعياً أن هذا العنف سيحدث لو تم تسليم القدس للعرب المسلمين. Your browser does not support the video tag.