يعاني مجتمعنا النامي كغيره من المجتمعات من العديد من المشكلات، والتي من أهمها مشكلة الطلاق، تلك المشكلة التي بدأت تهدد الكثير من الأسر بالضياع، كما باتت تؤثر سلباً على ترابط وتركيبة المجتمع، ولو بحثنا عن أهم الأسباب المؤدية للطلاق لوجدنا أن السبب الرئيس يعود إلى فقدان لغة التفاهم والحوار المشتركة بين الزوجين، فظروف الحياة المتغيرة قد تشكل عوائق يصعب اجتيازها لدى البعض بينما قد تعزز تلك العوائق الرباط المشترك بين الزوجين إذا كان هناك تفاهم وثقة متبادلة بين الطرفين، فمرحلة الانبهار بين الزوجين التي تحدث في بداية الحياة الزوجية يعقبها ركود ومن ثم مشكلات زوجية معقدة إذا لم تكن الزوجة مدركة لحجم تلك المشكلات، حيث إن بعض الزوجات هي من تجني على نفسها بكثرة الطلبات على الزوج مما يثقل كاهل الزوج ويجعله يعيش في دوامة الديون والتقشف من أجل تلبية طلبات الزوجة المصون، مما ينعكس سلباً على الحياة الزوجية ويهددها بالفشل، كذلك عدم مبالاة بعض الزوجات بتلبية طلبات الزوج من تهيئة المكان الهادئ المريح، والغذاء المناسب وافتعال المشكلات لأتفه سبب مما قد يكون سبباً لفقد لغة التفاهم المشتركة بين الزوجين، كذلك محاولة بعض الزوجات عزل الزوج عن والديه ومحيطه الأسري مع أن ارتباط الزوج بوالديه والبر بهما والإحسان إليهما هو ما يعزز الروابط الأسرية ويقوي العلاقة بين الزوجين، ويعمل على إيجاد مناخ أسري مميز، لذا فالزوجة المدركة تعمل على إيجاد علاقات وروابط أسرية بين الزوج ووالديه فهم الحصن الداعم لعدم تفكك الأسرة بما يسدونه من نصائح وتوجيهات للزوجين تعمل على تقوية الروابط الأسرية وتكون سبباً في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الطارئة، لذا ولكي تستمر العلاقة الزوجية بين الزوجين في ود وتلاحم مشترك لابد أن تتخللها قراءة متأنية من قبل الزوجين في سبل تعزيز العلاقة الزوجية، وذلك بحضور دورات مشتركة في تطوير الذات والتثقيف الزوجي، وكذلك البحث عن أفضل السبل للارتقاء بالحياة الزوجية، فالتسرع والتعجل أحيانا قد يكون "إسفين" إنهاء الحياة المشتركة، فكم من مشكلة بسيطة يمكن حلها بأبسط الطرق أحدثت موقفاً متأزماً بين الزوجين عجل بالنهاية غير السعيدة التي لا يتمناها الأزواج، والمحاكم تئن بالكثير من قضايا الطلاق التي تمت لأسباب لا تكاد تذكر. Your browser does not support the video tag.