كشفت مباريات الدوري السعودي الممتاز ظاهرة مقلقة جداً للجماهير السعودية مع اقتراب مشاركة المنتخب في مونديال روسيا 2018م بعد أشهر قليلة وهي غياب المهاجم المتميز في مركز رأس الحربه تحديدًا خصوصاً بعد انخفاض مستوى المهاجمين الذين كان يعتمد عليهم المنتخب في هذا المركز الذي سيطر عليه الأجانب سيطرة كاملة، ولم يعد للمهاجم المواطن موطء قدم بدليل أن لقب الهداف يتنافس عليه الأجانب. في زمن مضى كان ناصر الشمراني ومحمد السهلاوي ونايف هزازي يتنافسون على هذا المركز عندما كان في أوج مستوياتهم الفنية لكن الذي حدث أنه لم يعد في الساحة لا شمراني ولا سهلاوي فأما خارج التشكيلة الرئيسية أو على الدكة أما نايف هزازي فكما يقال خرج ولم يعد وهو بلا نادٍ ولذلك خبت نجوميته ولم يعد في خيارات مدرب المنتخب كما أن مجاهد المنيع ليس بذلك اللاعب الذي يؤمل منه بعد أن أخفق في فريقه الهلال على الرغم من الفرص العديدة التي منحت له وإذا كان هناك من يتحدث عن سالم الدوسري وفهد المولد فهما لاعبا طرف ولا يجيدان اللعب في العمق الهجومي ويبقى الخيار الوحيد في ظل هذه الظروف وصعوبة بروز موهبة كروية سعودية في هذا المركز هو مهاجم الأهلي مهند عسيري الذي أرقامه التهديفية تتحدث عنه وكان يفترض أنه على رأس قائمة النجوم الذين غادروا للعب في الدوري الإسباني لكي يطور أداءه وتصقل موهبته خصوصاً أنه طويل القامة ويجيد ضربات الرأس لكنه على الأرض يحتاج لعمل فني تدريبي يجعل منه مهاجماً كامل الأوصاف. الاتحاد السعودي لكرة القدم هو المسؤول الأول عن هذه المشكلة ويفترض أنه وضع لها دراسة وحلولاً وتنبه لها من بدري بالتنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب والأجهزة الفنية للأندية إذ من غير المعقول أن أربعة عشر فريقاً في الدوري الممتاز وستة عشر في دوري الأمير محمد بن سلمان كلها غير قادرة على إبراز موهبة سعودية في مركز رأس الحربة وسؤال آخر يطرح أين مدارس الأندية الكروية وأكاديمياتها التي يصرف عليها الملايين أم أن الأجانب أوصدوا الأبواب في وجوههم. Your browser does not support the video tag.