نايف هزازي أحد المهاجمين الذين غابت علاقتهم بالشباك تظهر إحصائيات "دوري جميل" مع ختام الدور الأول ومع انطلاقة الدور الثاني، غياباً لافتاً للمهاجمين السعوديين، عن المنافسة الحقيقية على لقب الهداف، بعد صدارة مطلقة للمهاجم السوري في الأهلي عمر السومة، للموسم الثالث على التوالي، ويلاحقه وصيفاً المهاجم المصري في الاتحاد محمود عبدالمنعم "كهربا"، وبحضور جيد للمهاجم الاتحادي الشاب فهد المولد خلفهما، على الرغم من أنه لا يلعب في مركز رأس الحربة الصريح في هجوم فريقه. المشهد المتراجع للسعوديين في قائمة هدافي "دوري جميل" يتكرر موسماً بعد موسم، دون توقف أو بوادر لظهور مواهب جديدة، بعد.. غياب المهاجمين الدوليين من النصر محمد السهلاوي ونايف هزازي، ومن الهلال ناصر الشمراني، وبحضور متقطع لمهاجم الأهلي مهند عسيري، ومهاجم النصر حسن الراهب، عن هز الشباك باستمرار في انحسار مخيف لهجوم الكرة السعودية، مع أفول المواهب الشابة في مركز رأس الحربة أو الهداف الحقيقي في جل الأندية، وتزامن هذا الغياب مع ظهور عصر الاحتراف الأعرج الذي ألقى بظلاله السلبية، حاجباً الفرصة أمام بزوغ النجوم الشابة، التي تزاحم على القبض على فرصتها، في هذا المركز النوعي في صفوف الأندية السعودية، لتخلو الساحة فعلاً للمهاجمين الأجانب، الذين يتوافدون على دوري جميل في كل موسم، ليجدوا المركز شاغراً في انتظارهم، وسط عجز واضح من الأجهزة الفنية، وصمت غريب من الأجهزة الإدارية، حيال منح الفرصة للمواهب الشابة في هذا المركز، إن وجدت هذه المواهب أصلاً بعد أن تراجع الاهتمام بها من قبل في الفئات السنية، حتى بات التأثير يمتد نحو المنتخبات السعودية، التي لم تعد تشهد ظهوراً لافتاً لمهاجم سعودي يشق طريقه نحو النجومية، على طريقة النجوم الكبار في الكرة السعودية قبل منتصف التسعينات الماضي، بعد تسلل الاحتراف إلى المنافسات المحلية، وتركيز الفرق بشكل شبه كامل على استقطاب المهاجمين الأجانب، الذين أخذ غالبهم مواقع المنافسة في قائمة الهدافين في الدوري السعودي، حتى أمسى الاعتماد على المهاجم السعودي أمراً نادراً أو حالة مؤقتة، لا تلبث أن تتلاشى في حضور الأجنبي، لممارسة هز الشباك ومعها اهتزاز الثقة في المحليين، حتى على الصعيد الجماهيري، الذي يتبادر إلى ذهنه اللاعب الهداف قبل كل فترة انتقالات. ظاهرة غياب المهاجمين السعوديين أضحت ماثلة أمام العيان، ولا تتطلب البحث في إحصائيات أو أرقام لإثباتها، مع تزاحم المهاجمين الأجانب على الحضور، في مركز رأس الحربة تحديداً أو كلاعب طرف مهاجم كخيار ثانٍ، ما يتطلب معالجة مستفيضة وحلولاً عاجلة تبدأ من الأجهزة الإدارية والفنية في الأندية، تعيد معها صياغة البحث من جديد عن مواهب سعودية شابة في خط الهجوم، حتى لو تطلب ذلك العودة كما كان قبل عصر الاحتراف، إلى كشافي ملاعب الحواري وأندية الظل.