يحاول جناح مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، المشارك في معرض القصيم للكتاب في دورته الأولى لفت نظر المهتمين والباحثين إلى خطر المحاولات المشبوهة والدنيئة للسياسة الإيرانية في المنطقة، وخفايا الثورة الخمينية، وتعزيز الوعي بذلك لدى القارئ؛ وذلك من خلال عرضه للعديد من المؤلفات المتخصصة والمجلات والنشرات البحثية، التي تناقش الشأن الداخلي والخارجي لإيران، وانعكاسات ذلك على المحيط الخليجي والعربي والعالمي، وما تحمله من مهددات أمنية لدول وشعوب الخليج والوطن العربي، ومن ذلك الكتاب الصادر حديثاً "التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي" الآليات والتداعيات وخيارات المواجهة لمؤلفه حمدي بشير. حيث يتناول هذا الكتاب أبعاد التغلغل الإيراني في دول المغرب العربي (الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا)، وذلك على ضوء التحولات السياسة التي شهدتها المنطقة قبل عام 2011م، وبعده، وتأثير تلك التحولات الداخلية على الخيارات السياسية أمام صانع القرار في إيران أو دول منطقة المغرب العربي، وكذلك المتغيرات الدولية والإقليمية التي فرضت تبني سياسات مختلفة للتعامل مع الواقع المستجد ومحاولة احتواء آثاره. ويحلل الكتاب مدى تفاعل العوامل السياسة والاقتصادية والمذهبية في التأثير على صنع وتوجهات وأدوات السياسة الخارجية الإيرانية تجاه دول المغرب العربي، لا سيما بعد الثورة في إيران 1979م، ويأتي المحدد الديني ضمن أولوياتها في ظل سيطرة الفكر الأيديولوجي القائم على مبدأ ولاية الفقيه وتصدير الثورة، وعلى هذا قدمت إيران الدعم لبعض الجماعات في الدول العربية وكسب ولائها وتأييدها وتحويلها إلى خطر على تماسك المجتمعات واستقرارها، وبلغ التغلغل الإيراني مدى أصبح يهدد أمن دول المنطقة واستقرارها، وهو الأمر الذي استدعى الحكومات إلى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه تلك الممارسات. Your browser does not support the video tag.