برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ينطلق اليوم منتدى الرياض الدولي الإنساني تحت عنوان "العمل الإنساني مسؤولية دولية" والذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأممالمتحدة وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات. ويعتبر منتدى الرياض الدولي الإنساني هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويعدّ منصة للتغيير القيّم وإيجاد الحلول العملية في المجال الإنساني بما يسهم في تحديد احتياجات العمل بهذا المجال، ويسعى لمناقشة القضايا الرئيسة التي تخص التخطيط الإنساني وإيصال المساعدات، إلى جانب تشجيع المشاركين على تطوير استراتيجيات جديدة تساعد على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. وتقود أضخم خطة إنسانية شاملة في التاريخ المعاصر لمساعدة الشعب اليمني ويهدف المنتدى تعزيز وتسويق أفضل معايير العمل الإنساني وتطوير الممارسات المعمول بها لتناسب الوضع الإنساني الراهن، إضافة إلى تحسين مستوى الآليات لتواكب الواقع الإنساني المتغيّر. ويوفر المنتدى على مدى يومين منصة مثالية تجمع بين المتخصصين وكبار صناع القرار ويشارك فيه وكالات ومنظّمات دولية ومحلية حكومية وغير الحكومية وأكاديميون وباحثون متخصصون في المجالين الإنساني والإغاثي، ومن المتوقع أن تحدث مخرجات المنتدى نقل نوعية في العمل الإنساني للسنوات المقبلة. حملات المملكة وتعد المملكة من الدول الرائدة في مجال الأعمال الإنسانية في تقديم يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم، وكرست جهوداً متميزة مفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التي تقدر وتدرك قيمة الإنسان، ولقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله منذ بداية إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الرؤية والمبادئ العامة لهذا المركز والتي تتمثل في كلماته عندما قال: "سيكون هدفنا السعي جاهدين لجعل هذا المركز قائماً على البعد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة". ومن هذا المنطلق بدأت حملات خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعوب على مستوى العالم متمثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم المساعدات للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعة لتشمل القريب والبعيد منها بدون أي تكسب سياسي للمملكة من وراء هذه المساعدات. الدول المانحة وتبوأت المملكة المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم -طبقاً لإحصاءات منظمة الأممالمتحدة- وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية مبلغ "115 مليار دولار" استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم. وعززت جهود المملكة الإنسانية في العالم التي أضيفت لها جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حصولها على الموافقة الدولية للانضمام بصفة مشارك إلى لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تعد أكبر تجمع للدول المانحة في العالم. وقد قدم مركز الملك سلمان للإغاثة مئات المشروعات الإغاثية لأكثر من 38 دولة بقيمة جاوزت المليار دولار منذ بداية تأسيسه تستهدف الأمن الغذائي والرعاية الصحية وتشغيل المستشفيات، بالإضافة للدعم المجتمعي في التعليم والحماية والزراعة والمأوى، وشملت جهود المركز في الإغاثة استضافة عدد من الأشقاء العرب والمسلمين في المملكة حيث وصل عدد اليمنيين المستضافين (561.911) ومن السوريين (262.573) ومن ميانمار (249.669)، وهو ما يعادل 5.26 % من سكان المملكة، وتقدم مساعدات لليمن تتجاوز ال 11 مليار دولار. تلبية النداء وانطلاقاً من رسالة المملكة الإنسانية كعضو في المجتمع الدولي، فقد كانت سباقة إلى تقديم المساعدات للجمهورية اليمنية منذ عقود في مختلف أوجه الحياة، ففي ظل الأزمة التي يتعرض لها الشعب اليمني، حرصت المملكة على أن تكون أول من استجاب لنداء الأممالمتحدة العاجل لإغاثة اليمن ونفذ مركز الملك سلمان لإغاثة خلال الفترة الماضية أكبر خطة استجابة للإغاثة الإنسانية في تاريخ الأممالمتحدة لمساعدة الشعب اليمني قدمت فيها المملكة أكثر من 11 مليار دولار لمساعدة الأشقاء في اليمن شملت مئات المشروعات في مختلف المناطق اليمنية، وأسهمت في تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والإغاثية، ووصل عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة إلى أكثر من نصف مليون يمني. وتهدف العمليات الإنسانية الشاملة التي تقودها المملكة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه، رفع قدرات البنية التحتية لموانئ، وطرق اليمن، لتعزيز كفاءة إيصال المساعدات الإنسانية ودخول السلع التجارية بكافة أنواعها إلى اليمن. ولقد صممت هذه الخطة خصيصاً للاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني في جميع مناطق اليمن. خطة إنسانية وأدت الخطة الإنسانية الشاملة إلى تحسين تدفقات المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والشحنات التجارية، بما فيها الوقود والغذاء وغيرها من البضائع، وإيصالها لكل أبناء الشعب اليمني. فالمملكة من أكبر المساهمين في المساعدات الإنسانية والتنموية المقدمة لليمن، وفي هذه الخطة تؤكد المملكة عزمها على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، للتخفيف من معاناته الإنسانية. وفعلت المملكة لذلك جسراً جوياً يربط بينها وبين مأرب لتسيير عدداً من الرحلات لطائرات من طراز سي -130 يصل إلى ست رحلات يومياً، وقررت أن يكون الجسر الجوي متاحاً للمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات الضرورية والعاجلة، وأنشأت لذلك مع دول التحالف 17 طريق عبور آمناً منطلقة من ست نقاط لضمان النقل البري الآمن للمساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التي تعمل داخل اليمن. كما سمحت بفتح مدن الحدودية بين المملكة واليمن لوصول المؤن إلى مناطق الكثافة السكانية مثل صعدة وصنعاء وحجة وعمران. كسر حصار اليمن ووقعت مع الحكومة اليمنية الشرعية عدة مبادرات تهدف إلى تحسين البنية التحتية للطرق بهدف تخفيض تكاليف ومدة النقل، وأدت جهود المملكة ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن إلى رفع قدرة اليمن على استقبال الواردات إلى مستوى 1.4 مليون طن شهرياً، إلى جانب 500 ألف طن متري شهرياً للوقود، والغذاء: 500 ألف طن شهرياً، والمساعدات الطبية، والمأوى، والمواد غير الغذائية: 117 ألف طن متري شهرياً، والسلع التجارية 245 ألف طن متري شهرياً، وقام مركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع قوات التحالف العربي، بعملية نوعية لكسر حصار تعز وسط اليمن، وذلك من خلال إسقاط (140) طناً من المساعدات الطبية والإغاثية على مواقع مختلفة من المحافظة. دعم الشعب السوري وكانت المملكة من أوائل الدول التي خصصت مبالغ مالية كبيرة لمساعدة خطط الأممالمتحدة لإغاثة الشعب السوري سواء داخل سورية أو في دول الجوار التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين. بالإضافة إلى استضافتها آلاف السوريين الذين غادروا وتركوا سورية خوفًا على حياتهم وهربًا من الصراع هناك، حيث يتم التعامل معهم على قدم المساواة في التعليم وغيره، فهم في المملكة مواطنون عرب تستضيفهم، نظرًا للظروف الإنسانية التي يمرون بها. وفي إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة قام مركز الملك سلمان للإغاثة بدعم الأشقاء في سورية، فقد وقع المركز 12 عقداً لتنفيذ مشروعات إنسانية وإغاثية مختلفة للشعب السوري في عدة مدن سورية بمبلغ إجمالي 18.321.549 دولاراً لرفع معاناة الشعب السوري داخل بلادهم في المناطق الأكثر تضرراً مثل الغوطة ودرعا وحمص وغيرها من المناطق ذات الأولوية. وتعد هذه المشروعات جزءاً من المشروعات العديدة التي ينفذها المركز حالياً للأشقاء في الداخل والخارج السوري، وتستهدف المشروعات الأمن الغذائي وتقديم الرعاية الصحية، وتشغيل المستشفيات والتعليم وتحسين سبل العيش الكريم. شعار مركز الملك سلمان للإغاثة المتحدثون في المنتدى تفعيل جسر جوى لنقل المساعدات السعودية المساعدات الإنسانية تشمل الغذاء والدواء قوافل إغاثية للشعب اليمني السلال الغذائية تصل إلى الأسرة اليمنية مهما كانت الصعاب إحصائية لمشروعات المركز في العام 2017 إحصاءات عامة لمركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات للنازحين من الشعب السوري المساعدات العاجلة للنازحين في سورية Your browser does not support the video tag.