مُنذُ أن تبلورت فكرة إعداد صفحة تعنى بالمسرح ونحن نعمل كفريق على كيفية تقديم محتوى ثقافي يشبع نهم القراء خصوصاً المهتمين بشؤون المسرح. حتى وصلنا إلى النتيجة النهائية وصدرت الأحد المنصرم باكورة أعمالنا لهذه الصفحة التي نتطلع أن تكون رائدة في هذا الشأن. المسرح ومُنذ أن خلق الله البشر واستوطنهم على هذه المعمورة وهو يتسيّد المكانة العالية بين الشعوب ومع التطورات والأحداث دخلت التقنية وتطورت وسائل الفن، فمنها مرئي ومنها مسموع إلى أن وصلنا إلى التلفاز والراديو والسينما، والآن نحن في زمن اليوتيوب والإعلام الجديد ورغم كل ذلك إلا أن المسرح بقي له المكانة العالية والغالية والمطلوبة لدى غالبية الشعوب كبيرها وصغيرها، وبقيت المجتمعات أفراداً ومجموعات تعشق الذهاب إلى المسرح وتستمتع في مشاهداتها وحضورها وعروضها. ما بين المسرح والسينما علاقة وطيدة، كانت المسارح - وما زالت - تنقل هموم المواطن ونبض الشارع، وتطورت وسائل العرض، وتم ادخال المؤثرات الصوتية والمرئية. وبعد أن قفزت السينما على السطح وبدأت العروض السينمائية بكاميرات تقليدية وموارد محدودة.. كان المسرح أفضل مكان لمخرجي الأفلام لتصوير المشاهد، وكان المسرح مكاناً لكافة اللقطات السينمائية لعدة أمور أهمها إمكانية تلاعب المخرج بالديكورات والإضاءة والأكشن مما جعل العلاقة بين السينما والمسرح علاقة أب بابنه. ظل المسرح - رغم المؤثرات العالمية ودخول دور السينما والأفلام القصيرة والطويلة إلى منازلنا وتأثيراتها المتعددة - سيد الفنون، وظلت الجماهير تزور المسارح الحديثة منها والقديمة، وظل وهج المسرح قائماً ورائداً، وله رواده ومحبوه وعشاقه. ونلاحظ في وقتنا الحالي ما أن يتم الإعلان عن مسرحية إلا ونجد الإقبال الكبير على التذاكر وتمديد العرض في غالب الأمر. اللهفة والشوق من الجمهور لملاقاة نجومها ومشاهدة العرض حدسياً وطبيعياً، ومشاركة الحسّ الجسدي واللفظي وعدم وجود الحواجز بين الممثلين والحضور، خلقت هذا العشق للمسرح. Your browser does not support the video tag.