عنوان رواية إنجليزية كتبها إي. إم. فورستر في العام 1924. تحكي الرواية عن تعقيدات العلاقة بين البريطانيين والهنود في ذلك الوقت الذي كانت الهند ما تزال فيه محتلة من قبل بريطانيا. وهي إحدى الروايات التي صنفت من ضمن أفضل مئة رواية كتبت باللغة الإنجليزية في أكثر من قائمة تهتم بالأدب الروائي. تتحدث الرواية بلسان عدة شخصيات بريطانية وهندية، رجالاً ونساء، يحملون ديانات مختلفة، البريطانيون مسيحيون والهنود مسلمون وهندوس. يظهر من خلال الأحداث والحوار الذي يجري على ألسنة الشخصيات صعوبة تكوين صداقة أو علاقة طبيعية بين المحتل البريطاني والهندي الذي يعاني من الاحتلال. حتى لو رغب الاثنان بكل صدق في الحصول على هذه العلاقة وتنميتها، تثبت الحياة أن ذلك مستحيل، ليس في ذلك الوقت، أو تلك الحالة. حالة الاحتلال. في الرواية هناك البريطاني الذي يتحدث عن الهندي على أنه أدنى وأقل فهماً وذكاء ونظافة. وهي الصورة العنصرية النمطية المشهورة من البريطاني في ذلك الوقت تجاه الشعوب التي احتلها. في مقطع من الرواية تقول إحدى الشخصيات: إن أرحم شيء يمكن فعله للهندي هو أن تدعيه يموت، وهذا الحديث تتفوه به ممرضة سابقة، حيث ترد على صديقتها التي تسألها وإذا ذهب إلى السماء، إنه يستطيع الذهاب حيث يشاء ما دام لا يقترب مني، إنهم يصيبونني بالرعب. وبالنسبة لحاكم المدينة «الخيالية» فقد كان الهنود وبالأخص المتعلمين منهم، لا فائدة ترجى منهم، ومعظمهم يضمرون التحريض على الفتنة، «كن» باختصار يحتقر جميع الهنود، المتعلمين وغير المتعلمين منهم. ليست كل الشخصيات البريطانية متعالية وعنصرية، هناك أم الحاكم السيدة مور، التي كانت تناقش ابنها في رؤيته للهند والهنود «الهند هي جزء من الأرض، وقد وضعنا الله على الأرض بهدف أن نكون لطفاء كل منا مع الآخر. الله هو الحب. وهناك أديلا، البريطانية التي قدمت إلى الهند كي تتعرف على الحاكم وتتزوجه، بودها أن تفهم الهندي في بعض الأوقات، تريد أن تتعرف على الهند وحضارتها بعض الأوقات، لكنها تشعر بالملل وعدم الاهتمام في أوقات أخرى. دكتور عزيز هو الشخصية الهندية البارزة في الرواية، طبيب شاب مسلم، يعاني من نظرة البريطاني له، ويريد أن يثبت له أنه مثقف، ودود ويتحمل المسؤولية، وفي سبيل ذلك يكلف نفسه تكاليف باهظة لاصطحاب أم الحاكم وخطيبته في رحلة إلى الكهوف. الشخصية البريطانية المعتدلة التي تتعامل مع الهندي وتحبه هو عميد الكلية البريطاني مستر فيلدينج، الذي يفشل في النهاية في مهمة حب الهندي والحفاظ على صداقته، لأن كل شيء يسير في الاتجاه المضاد، لا يستطيع الإنسان وحيداً أن يخلق جواً ودوداً، ومهما حاول المرء أن يبدو حيادياً فإن كل فريق يراه مائلاً للفريق الآخر. رواية مهمة، حين تقرؤها تشعر بالضيق، وتفهم، طبيعة العلاقات البشرية بين الشعوب المستعمِرة والمستعمَرة. Your browser does not support the video tag.