لم يبق أمام الاتحاد وجمهوره هذا الموسم إلا بطولة كاس خادم الحرمين الشريفين بعد أن فقد تقريباً المنافسة على بطولة دوري المحترفين. الاتحاديون جماهير ولاعبون وإدارة يدركون أن هذه البطولة هي الأمل الوحيد الذي يمكن أن يخرج بها فريقهم الذي عانى كثيرا من كوارث مالية وقرارات انضباطية أهمها بالتأكيد قرار منع التسجيل لفترتين على أمل أن تتعدل الأوضاع في الموسم المقبل ويدخل موسمه مثله مثل الأندية الأخرى بنفس العدد من اللاعبين المحترفين غير السعوديين مع إمكانية تدعيم الفريق بلاعبين محليين في المراكز التي يحتاجها والأهم أن يكون هناك خطة عمل واضحة تبدأ من حيث انتهت الإدارة الحالية المكلفة. أتفهم حالة الغضب التي يعيشها جمهور الاتحاد وأدرك أن هذا الموسم هو الأصعب فنياً وإدارياً ومالياً وبالتالي فإن هذا الجمهور ينتظر ويتأمل أن يتم محاسبة من تسببوا في هذه الكوارث التي أضحت مطلباً أساسيا وأولياً عند جمهور الوفاء. المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر وتكاتف والوقوف جنباً إلى جنب مع اللاعبين والإدارة وعدم الانسياق خلف بعض الآراء التي لاتخدم النادي ولا محبيه بل تساهم في زعزعة الفريق وهز كيانه. المرحلة الحالية فيها الكثير من التجاذبات والمنعطفات الصعبة لكنها بالتأكيد أفضل بكثير من مرحلة سابقة عاش فيها المشجع الاتحادي تحت وطأة المشاكل والأخبار المزعجة والتي تداولها الإعلام بشكل يومي حتى أصبح الاتحاد وجبة يومية دسمة للإعلام والقنوات ووسائل التواصل الاجتماعي. المعطيات تؤكد أن الاتحاد ينتظره مواسم أكثر فرحاً لمحبيه وعاشقي نادي الوطن وسينسى كل اتحادي الضغوطات التي استمرت لسنوات كان فيها الاتحاد يئن تحت وطأة العقوبات والأخبار المزعجة وإعلام لم يكذب خبراً في زيادة هذا الضغط حتى بات المشجع الاتحادي يعيش القلق اليومي خوفاً من تلك الأخبار التي كان يتداولها الإعلام بمباركة مسيريه!! Your browser does not support the video tag.