سيخوض الاتحاد موسماً جديداً وهو مازال مثخناً بالمزيد من الجراح الغائرة، ويئن تحت وطأة الديون والقضايا المالية المتراكمة، التي وصلت أزمتها مرحلة الذروة في منتصف الموسم الماضي، عندما فقد الفريق ثلاث نقاط ثمينة، بقرار قضائي دولي، على إثر مستحقات متأخرة للاعب الأرجنتيني مانسو في توقيت كان صعباً للفريق "الأصفر"، الذي كان متصدراً لدوري جميل حينها، قبل أن يتقهقر إلى المركز الرابع في ختام الموسم. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد صُدم الاتحاديون مرة ثانية، وخلال تحضيرات الفريق الكروي للموسم الجديد بتثبيت عقوبة حرمان الفريق من التعاقد مع لاعبين سعوديين أو غير سعوديين جدد، لفترتي تسجيل، على إثر خسارة قضية لاعب الفريق الاسترالي السابق ترويسي، ما سبب ضغطاً قوياً على مهام إدارة النادي المكلفة، التي سارعت في الحفاظ على رباعي الفريق غير السعودي، الذي مثل الفريق الموسم الفائت ما يعني عدم الاستفادة من قرار السماح باستقطاب اللاعبين الستة غير السعوديين، بالتزامن مع تحضيرات مكثفة للفرق المنافسة ما سيؤثر على حضور الفريق في الاستحقاقات المحلية المقبلة. منذ انطلاقة عمل إدارة الاتحاد الجديدة المكلفة بقيادة أنمار الحائلي مهامها قبيل بداية الموسم الجديدة، وهي تواجه العقبات الصعبة، إذ مازال موقف النادي معقداً لاستخراج رخصة المشاركة الآسيوية المقبلة، في موسم مزعج ينتظر النادي الأصفر، وإدارته المكلفة، التي تفضل حتى الآن العمل بعيداً عن حمى الأحاديث الإعلامية، وتصدير البيانات البكائية في وسائل الإعلام، مع التفرغ لمعالجة القضايا المتراكمة، وحلحلة الالتزامات المالية، وتخفيض الديون إلى مستويات دنيا، لا تؤثر على مسيرة الفريق "الأصفر". طموحات جماهير الاتحاد المتيمة بفريقها "العميد"، هي طموحات عالية في ظاهرها التعاطف مع أوضاع فريقها، وفي باطنها رفض الاستكانة للظروف المحيطة، والضغط المستمر على إدارة النادي المكلفة، لتجاوز العثرات والعمل المستمر لاستعادة هيبة العميد أمام منافسيه، فيما أن مهمة المدرج الأصفر هي مهمة استراتيجية شعارها تقدير المرحلة التاريخية التي يعيش الفريق تفاصيلها، والوقوف الداعم خلف الإدارة المكلفة التي تحث الخطى جاهدة لتخفيف العوائق المالية، التي تعترض مشوار الفريق في الوقت الحاضر، والنظر بعين التفاؤل إلى مستقبل أجمل ينتظر "العميد"، إذا ما واصل محبوه التكاتف والتعاون فيما بينهم، لمواجهة الأزمات والقضايا المالية العالقة، والعمل بروح الفريق الواحد، جماهير وشرفيين وإداريين ولاعبين، لتجاوز هذه المرحلة بكل تفاصيلها المزعجة للبيت الاتحادي العريق.