قُتل 33 مدنياً خلال أربع وعشرين ساعة جراء غارات لقوات النظام استهدفت بلدات عدة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وأفاد المرصد بمقتل 16 مدنياً الاثنين، 11 منهم في غارة استهدفت سوقاً للخضار في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، بعد ساعات من مقتل 17 الأحد في غارات للنظام على بلدات عدة في المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر منها. في هذه الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستطهر كامل حدودها مع سورية مما يدل على أن الهجوم التركي المستمر منذ عشرة أيام في منطقة عفرين بشمال سورية سوف يتواصل. وأضاف إردوغان أن تركيا ستعمل على ضمان إمكانية عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم فور تطهير الحدود. وفتح الهجوم التركي الجوي والبري على منطقة عفرين في شمال غرب سورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف والمستمرة منذ سبع سنوات كما تصاعد بسببه التوتر بين أنقرة وواشنطن. ونقلت محطة (سي إن إن) الإخبارية عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل قوله إن الولاياتالمتحدة لا تخطط لسحب قواتها المتمركزة قرب مدينة منبج بشمال سورية رغم تحذيرات من تركيا لنقلهم فوراً. وأضاف الموقع الإلكتروني للمحطة عن فوتيل أن سحب القوات الأميركية من منبج "ليس أمراً نفكر فيه". من جهة أخرى، أفادت وكالة إنترفاكس الروسية الاثنين نقلاً عن وثائق رسمية أن ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسورية سيرأس لجنة دستورية جديدة ستتشكل خلال مؤتمر للسلام في روسيا هذا الأسبوع. وتستضيف روسيا مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود ينتهي اليوم الثلاثاء، وتأمل أن يتمخض عن انطلاق محادثات لوضع مسودة دستور جديد لسورية. وأكدت روسيا أن غياب بعض ممثلي المعارضة السورية لن يمثل انتكاسة خطيرة لمؤتمر السلام السوري. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "من غير المحتمل أن تؤدي عدم مشاركة بعض الممثلين عن العمليات الجارية حالياً في سوريا إلى منع هذا المؤتمر من المضي قدماً ولا يمكن أن تؤدي إلى تخريبه". Your browser does not support the video tag.