تنطلق في الرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس المقبل فعاليات "منتدى الطب والقانون" في دورته الرابعة، تحت رعاية وزير الصحة د. توفيق الربيعة، وبشراكة استراتيجية مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والمركز السعودي لسلامة المرضى، وبتنظيم مركز القانون السعودي. وتتضمن فعاليات المنتدى العديد من الجلسات المهمة بواقع 20 ساعة معتمدة تستهدف رفع مستوى الثقافة الحقوقية لجميع العاملين والمنتسبين والمستفيدين من القطاع الطبي بشكل عام، وتمتين العلاقة ما بين مختلف الأجهزة ذات العلاقة بالعمل الطبي، وتسليط الضوء على الظروف الاجتماعية والقانونية لعمل المرأة في القطاع الطبي. وأكد د.عبدالإله الهوساوي مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى أن شراكة المركز في فعاليات المنتدى تأتي في إطار رسالته كحلقة وصل وتنسيق بين منظمي الخدمة ومقدمي الخدمة سواءً في القطاع الصحي الحكومي او الخاص، وكل ذلك يتمحور حول المرضى وعائلاتهم لتمكينهم وضمان سلامتهم، حيث سيعمل المركز على الاستعانة بالجهات الداخلية والدولية ذات الخبرة في المجال لدعم سلامة المرضى، كما يعمل على تطويرالسياسات والإجراءات والممارسات الطبية في مجال سلامة المرضى بالمنشآت الصحية، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية المتعلقة بالسلامة، وتعزيز أمان المرضى والزوار والعاملين في المنشآت الصحية، ونشر أفضل الممارسات في هذا المجال وتعميمها على جميع المؤسسات الصحية بالمملكة. وأشار هوساوي إلى أن المملكة في عهدها الجديد ورؤيتها الطموحة 2030 تجعل من سلامة المرضى هدف أصيل وشبكة أمان لأي نظام صحي، لذلك فإن من أبرز المهام الأساسية للمركز السعودي لسلامة المرضى هي العمل على وضع وتطوير الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية. وأضاف أن المنتدى يناقش في 20 ساعة معتمدة وموزعة على أيامه الثلاثة العديد من القضايا المهمة التي ينبغي أن يكون جميع من لهم علاقة بالقطاع الطبي على دراية كافية بها، ومن بينها: حقوق الممارس الصحي وواجباته، حقوق المريض، حقوق المرأة العاملة في المجال الطبي، المسؤولية الاجتماعية، شركات الأدوية وأثرها على صناعة الطب، المسؤولية الاجتماعية في هذا القطاع الحيوي، إدارة الجودة والنوعية وأثرها في التطوير، الأخطاء الطبية، العلاقة ما بين الطب والقانون، وأخيرًا شركات التأمين وأثرها على صناعة الطب. وعن الرؤية لهذا المنتدى لفت هوساوي انها تركز على القضاء على الأخطاء الطبية والأضرار الناتجة عنها في النظام الصحي السعودي وتتسق مع إطلاق المركز السعودي لسلامة المرضى، الذي يُعتبر أحد أهم الخطوات التي شهدها القطاع الصحي بالمملكة في رحلته التحولية إلى نظام فعّال ذي جودة وسلامة عاليتين، ومكملًا لمنظومة تحسين الجودة والسلامة في القطاع الصحي بالمملكة. بدوره أوضح صالح الخليفي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن الشراكة الاستراتيجية للمؤسسة في تنظيم الدورة الرابعة للمنتدي تأتي في إطار اهتمامها بتطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة وبناء جسور من التعاون والتكامل مع القطاعات المعنية حكومية كانت أم علمية، بحثية أو أهلية لتحقيق ذلك الهدف. وأضاف بأن المؤسسة بتوجيه من الأمير خالد بن سلطان رئيس مجلس الأمناء، ومتابعة الأمير فيصل بن سلطان الأمين العام تتبنى استراتيجية تنموية تستهدف الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال عدة محاور ذات علاقة ببناء الإنسان كالصحة والثقافة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وفي هذا الإطار تمكنت المؤسسة من بناء شراكات طويلة المدى مع مؤسسات ومنظمات وهيئات محلية ودولية.. لافتًا في هذا السياق إلى تناغم أهداف منتدى "الطب والقانون" مع رسالة المركز السعودي لسلامة المرضى والذي تستضيفه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية. من جانبه، وجه المحامي ماجد قاروب رئيس مركز القانون السعودي للتدريب، الشكر والتقدير إلى وزير الصحة د. توفيق الربيعة، على رعايته ودعمه للمنتدى وإيمانه الكبير بأهدافه وتشجيعه لها، كما ثمَّن في السياق ذاته جهود القائمين على مدينة سلطان للخدمات الإنسانية، وكذا المركز السعودي لسلامة المرضى وجميع المشاركين والرعاة لإيمانهم بأهمية نشر الثقافة القانونية في القطاع الطبي الذي يخدم أربعين مليون مواطن ومقيم وزائر. وأشار قاروب إلى أن «أعرف حقوقك» ليس مجرد شعار يرفعه المنتدى، لكنه هدف أصيل لنشر الثقافة الحقوقية في المجتمع وختم حديثه بدعوة جميع المهتمين بالقطاع للمشاركه،لافتًا إلى أن قطاع الصحة كان من أكبر القطاعات التي حظيت بحصة كبيرة من ميزانية الدولة، وهو الأمر الذي يؤكد اهتمام جميع قيادات المملكة بالارتقاء بهذا القطاع الحيوي المقبل على شراكات مهمه خصص لها ورش عمل على هامش المنتدى تتعلق بالخصخصة والإدارة الرشيدة والتطوير المؤسسي والتشريعي. Your browser does not support the video tag.