قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، "بعد عقدين من التركيز الأميركي على مجابهة التطرف و"الدول الحمراء" أو بقايا الأنظمة الشيوعية مثل كوريا الشمالية وكوبا، يتحوّل تركيز الأمن القومي الأميركي على المنافسة بين القوى العظمى، داعياً لخطوات جدية لمواجهة روسياوالصين". وأضاف ماتيس في جامعة جون هوبكنز في بالتيمور، "هذه الاستراتيجية ملائمة لوقتنا وتتناسب مع المتغيرات وستمكننا من تزويد الجيش الأميركي بما يحتاجه لحماية أمننا والوقوف مع حلفائنا وتمرير الحريات التي نتمتع بها اليوم للجيل القادم". وتشير الاستراتيجية الجديدة للدفاع إلى أن المستشارين العسكريين للرئيس دونالد ترامب يتطلعون لمرحلة ما بعد الصراعات الحالية، بما في ذلك لجم الطموحات النووية لكوريا الشمالية، وضمان عدم عودة داعش، والحد من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وتتناقض الاستراتيجية الحالية للدفاع والتي تأخذ مواقف حادة من روسيا مع تصريحات سابقة لدونالد ترمب عبر فيها عن اعجابه ببوتين وشكك في الناتو، حيث قال ايلبريدج كولبى نائب مساعد وزير الدفاع، "إن الجيش الأميركي يتقلص وهذه مشكلة نحاول التعامل معها في ظل اتباع "روسياوالصين" لاستراتيجيات تقلّد الطريقة الأميركية في تطوير أدوات الحرب والتكنولوجيا المرتبطة بها مؤكداً أنهما كادا ينافسا القدرات الأميركية". وتحدد الاستراتيجية الجديدة ما يعتبره قادة البنتاغون تهديدات رئيسية طويلة الأجل للمصالح الغربية في مقدمتها استخدام روسيا لسلطة الفيتو على الدول الواقعة في محيطها وسعي موسكو بوسائلها الاقتصادية والدبلوماسية الى "تحطيم منظمة حلف شمال الاطلسي" التي شكلت حصناً ضد التوسع السوفياتي إلى اوروبا خلال الحرب الباردة اضافة الى استخدام التكنولوجيات الحديثة لتشويه السمعة وتدمير العمليات الديمقراطية فى جورجيا والقرم وشرق اوكرانيا. كما حددت الاستراتيجية أطماع الصين كهدف لها حيث جاء في تقرير ماتيس أن الصين "تستفيد من التحديث العسكري وعمليات توسيع النفوذ والنشاط الاقتصادي لإجبار الدول المجاورة على اعادة ترتيب منطقة المحيط الهادي بما يتوافق مع مصالحها وشددت الاستراتيجية على ضرورة كبح تطلعات الصين بالهيمنة الإقليمية والاقتصادية وتحقيق الأولوية في العالم على حساب الولاياتالمتحدة". Your browser does not support the video tag.