لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه سيحيل على المحكمة العليا، قرار محكمة استئناف اتحادية رفض إعادة العمل بمرسوم رئاسي يحظّر مواطني 6 دول شرق أوسطية من دخول الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، حمّل وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيم ماتيس الكونغرس مسؤولية تدنٍ صادم في مستوى الجاهزية القتالية للجيش الاميركي، فيما تواجه الولاياتالمتحدة تحديات ضخمة، بما في ذلك كوريا الشمالية التي اعتبرها الخطر «الأكثر إلحاحاً» على الأمن القومي لواشنطن. وكانت محكمة الاستئناف الاتحادية اعتبرت أن مرسوم ترامب ينتهك قوانين الهجرة السارية، لكنها لم تحدد هل يشكّل تمييزاً غير دستوري ضد المسلمين. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «كما هو متوقّع، المحكمة فعلتها مجدداً - حكمت ضد حظر السفر في هذه الأوقات الخطرة من تاريخ بلادنا. إس.سي.»، في إشارة كما يبدو إلى المحكمة الأميركية العليا. إلى ذلك، قدّم النائب مايك كويغلي، وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مشروع قانون «كوفيفي» الذي سيُدخل تعديلات على قانون السجلات الرئاسية، وسيلزم إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية بتخزين تغريدات ترامب ومشاركات أخرى للرؤساء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: «إذا كان الرئيس سيستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان فجأة عن أمور تتعلّق بالسياسة، فعلينا ضمان توثيق هذه البيانات وحفظها للرجوع إليها في المستقبل. التغريدات فاعلة ويجب محاسبة الرئيس على كل منشور». ويشير اسم «كوفيفي» إلى كلمة غير مفهومة كتبها ترامب على «تويتر» وأثارت حيرة. وسيمنع القانون المقترح ترامب من حذف منشوراته، كما فعل أحياناً. إلى ذلك، ذكّر ماتيس، وهو جنرال سابق في سلاح البحرية، ب «تقاعده من الخدمة العسكرية بعد ثلاثة أشهر على دخول التقشف حيز التنفيذ» خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الإثنين: «بعد أربع سنوات عدت إلى الوزارة وصُدمت بما رأيته في شأن جاهزيتنا القتالية. ما من عدو في الميدان ألحق ضرراً بجاهزية جيشنا كما فعل التقشف». وأشار إلى أن النزاع في أفغانستان «استنفد تجهيزاتنا في مدة اقصر مما كان مخططاً له». وقال إنه سيطرح على ترامب خيارات في شأن أفغانستان «قريباً جداً»، لافتاً إلى أن الاستراتيجية في هذا الصدد ستأخذ «بعداً إقليمياً» بدل التركيز على أفغانستان وحدها. وحذر ماتيس من ان كوريا الشمالية تشكّل «التهديد الخطر والأكثر إلحاحاً على السلام والأمن» في العالم، معتبراً أن «برنامجها للتسلّح النووي يمثّل خطراً واضحاً وقائماً على الجميع». ورأى أن لا دلائل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في «علاقات إيجابية» مع الولاياتالمتحدة، لافتاً إلى أنه «اختار في هذه المرحلة أن يكون منافساً استراتيجياً معنا». وحذر من عودة «تنافس القوى الكبرى»، معتبراً أن «روسيا والصين تخلان بجوانب أساسية من النظام الدولي، بُنيت بعناية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية».