واصل مهرجان "ليالي شرقية"، فعالياته، وسط تزايد جماهيري، وشهد اليوم الخامس للمهرجان تواجد كثيف حيث حلت الدبكة الفلسطينية، ضمن سلسلة العروض التي تقدمها دول بلاد الشام، والتي اشعلت مسرح المهرجان. ويتابع الشباب المشاركون في الدبكة بأنها هي جزء مهم من التراث والفلكلور في بلاد الشام، وتمارس في الأعراس والمناسبات ولا تكتمل الأفراح الشعبية الفلسطينية إلا بوجود حلقات الدبكة. ويقولون أنها تتكون مثلا عشرة دبيكة وعازف الشبابة والطبل أو المجوز والدبكة تكون عبارة عن حركات بالأرجل والضرب على الأرض وتكون عادة عدة أنواع. من هنا تابع العديد من الحاضرين الذين جاؤوا للمكان على رغم من كبر سنهم، تفاصيل الدبكة التي أخذتهم الى أياما الشباب بحسب العم أبو أحمد قائلاً اليوم عدت الى أمجاد ماضي قديم، لا تمحوه تراكمات وتعب الأيام و السنين"، يتوقف برهة، ويتابع ضاحكا "تلعب الدبكة دوراً أساسياً في العرس الفلسطيني، والدبكة المعروفة والرائجة بكثرة في منطقة الخليل، شمال فلسطين وأجزاء من شمال الضفة الغربية هي دبكة الدلعونا. لكبار السن حكاية مع مهرجان "ليالي شرقية"، فحضورهم زاد المكان تراثا، وعبقهم لرائحة التاريخ، أدمع عيونهم فرحة، يعودون الى شريط ذكريات يختزن تاريخ يعود الى مئات السنين، فالعم أبو يوسف من أشهر الحرفيين في صناعة السعف والخوص، ويقول "تشتهر المنطقة الشرقية بأعمال تراثية قديمة ترتبط غالبا بالمواد الأساسية التي توفرها البيئة الساحلية والصحراوية والزراعية، حيث تكثر فيها زراعة النخيل بكمية كبيرة لذلك قامت فيهما عدة صناعات تعتمد على ما تنتجه النخيل.. ومنها صناعة الخوص، وصناعة الخوص والمعروفة محليا في الخليج بالسف أو السفاف"،مرددا عبارة "قديمك نديمك السعف والخوص تراث المنطقة الشرقية وتاريخ يعود لسنين طويلة". Your browser does not support the video tag.