تعتبر الاحساء من المناطق الزراعية التي تتركز فيها زراعة النخيل لذلك قامت هناك عدة صناعات منها الخوص وبتعبير افضل نسيج الخوص والمعروف محليا بالسف او السفاف صناعة يدوية تقوم النساء بكل مراحلها إما من اجل خدمة البيت او بشكل تجاري. والمرأة الاحسائية عرفت بمثل هذه المهنة سف سعف النخيل واجادتها بجدارة واستطاعت ان تحقق نجاحا ملموسا يعرفه الجميع بالمنطقة وخارجها والحاجة ام علي مبارك ممن عملن بالخوص كهواية وتجارة تقول عن بداياتها: منذ ان كنت طفلة في السابعة من عمري وانا اتدرب مع والدتي على سف سعف النخيل وتقشيم الخوص وعمل الحصير الىا ن تطورت واستطعت ان اجيد عمله بسهولة. وعن الحصول على الخوص والسعف لعمل المنتوجات الخوصية تقول: اشتريه من السوق وكل خوص له سعره الخاص فالخوص الابيض اعلى من الاخضر والازرق والتي عندها نخيل تستطيع الحوص عليه بسهولة. وعن طريقة عمل المنتوجات الخوصية تقول: ناتي بالسعف من النخيل منظفا من الشوك ونعمل على سحته من السموط وييبس في الشمس لمدة اسبوع واذا ابيض يكون جاهزا للعمل فيه ولابد من مدة معينة لاتطول ولاتقصر لانه اذا تاخر يفسد ثم يقسم طوليا على حساب الطلب وعلى حسب عرض السفة. وللسفات انواع الحصير له سفه والسفرة لها سفة والزبيل كذلك وعن الوقت الذي تستغرقه في العمل تقول على حسب نوعية الطلب بقصها ياخذ اسبوعا او اقل او اكثر على حسب الطلبية. وعن سعر المنتوجات الخوصية التي تبيعها، تتراوح الزبيل 10 ريالات والحصير من 50 ريالا الى 80 ريالا. واحيانا تعمل في البلاستيك والوايرات ولكن يبقى الخوص هو الافضل وعن انواع النسيج تتحدث قائلة هناك الخشابي والرياحي وهناك العماني والمسلول والمسيلل ونسيج السفرة ونسيج القفة ونسيج الزبيل. وتعدد المواد التي تنتج من الخوص: الحصر بانواعها والسفرة والزنبيل والقفة والمخزف والدروفة والمهفة والخصفة والمرحلة والنشية والفرفوش والنوط والملون.