تشتهر واحتا الاحساءوالقطيف بالمنطقة الشرقية بالحرف اليدوية والشعبية القديمة التي تعود لازمان سابقة ومازالت موجودة حتى يومنا الحالي وان كانت بصورة اقل بكثير من الماضي, ولكن هناك من هو متمسك بهذا التراث, وتجد الاقبال كبيرا عليها من قبل الزوار العاشقين لهذا التراث سواء من أهالي المنطقة أو أهالي دول مجلس التعاون حيث يتزايد هذا الاقبال ايام العطل والاعياد. وتعتبر حرفة الفخار من الحرف الشعبية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الاحساء حيث يستمتع الناس خلال ايام عيد الاضحى المبارك بزيارة مصنع الفخار ومشاهدة اقتناء بعض التحف الشعبية التي تعكس اصالة الماضي مثل (الجرار والمزهريات والاكواخ والمباخر والشلالات.. وغيرها الواقعة بقرب جبل القارة.. وقد ابدى الكثير من الزوار اعجابهم الشديد بهذه الحرف القديمة.. ومن الاعمال اليدوية الحرفية التي تشتهر بها ايضا الشرقية صناعة (الخوص) وصناعة الخوص معروفة محليا وفي الخليج بالسعف او السفاف.. وهي صناعة يدوية تقوم بها في كل مراحل صناعتها غالبا النساء وهي تعتمد على ما تنتجه من النخيل. والخوص هي الاجزاء اللينة من سعف النخيل والانواع التي تصنع من الخوص السفرة والقفة والزبيل والمد, والحصر للجلوس واشياء اخرى, وأكثر هذه المنتجات اليدوية تباع في الاسواق الشعبية اليومية بحيث تكون في كل يوم تباع في مدينة او بلدة او قرية في جميع قرى ومدن محافظتي الاحساءوالقطيف. ومن الصناعات اليدوية ايضا الحدادة وهذه المهنة امتهنها ومازال الكثير من اهالي الاحساء, وصناعة المشالح وهي البشوت والاحساء من اشهر المحافظات في المملكة بل في الخليج في هذه الصناعة حتى ان بعض الاسر الشهيرة في هذا المجال هاجروا الى دول عربية مثل العراق وسوريا ولبنان والكويت والبحرين لنشر هذه المهنة.. ثم عادوا للاحساء ومن الصناعات اليدوية ايضا التي تشتهر بها المنطقة الشرقية صناعة المداد وهي التي تعرف بالمفارش وكانت المداد تستخدم لفرش المساجد والمجالس ومازال يمارسها الكثيرون خصوصا من اهالي قرية القرين. ومن الصناعات ايضا الخزازة وهي صناعة الاحذية التقليدية من الجلود المحلية اضافة الى صناعة الاحذية الجلدية. ومن الصناعات ايضا صناعة السيوف التي يهتم بها كبار السن في الاحساء. هذه الحرف اليدوية بارزة في الاحساء اكثر من القطيف, خاصة ان اهالي الأحساء يحيون هذا التراث في المناسبات والاعياد بينما ترك اهالي القطيف هذه العادات وان بقت فهي نادرة جدا, ولعل بروز هذا الجانب في الاحساء هو ما يفسر لنا اعجاب الزائرين بالحرف اليدوية لديهم, بينما لايطلعون على مثل هذه الحرف في القطيف رغم وجودها. ولعل ما يميز القطيف في الوقت الحالي وحتى الدمام في هذه الحرف القديمة عن الاحساء هي صناعة الحرف اليدوية الخاصة بالبحر مثل القرقور وغيره.