أنقذ الحارس العماني علي الحبسي ومحمد جحفلي وأحمد العكايشي الهلال من خسارة محققة ومستحقة من الاتحاد في "الكلاسيكو" الأكثر إثارة وفرصًا مهدرة، والذي فقد فيه الأزرق حتى القدرة على الاستحواذ بعد أن فقد قبل المواجهة القدرة على الإقناع والإمتاع، مواصلًا أهدار النقاط الذي قد يتواصل في الفترة المقبلة إن لم يتدارك الهلاليون فريقهم ويرمموا صفوفه ويعيدوا هيبته التي فقدها منذ مدة!. الحقيقة التي يجب أن يُقرَّ بها الهلاليون إن أرادوا أن يعود "الزعيم" هي أنَّ الفريق يحتاج إلى دعم عاجل بعدد من العناصر الأجنبية في ظل تذبذب وتراجع معتاد ومتوقع في أداء العديد من نجومه المحليين، وأنَّ الأجنبي السابع مع بديل ماتياس بريتوس لا يكفيان الحاجة، فالفريق بحاجة لأجنبي ثالث على الأقل بديلًا للتائه غيليمن ريفاس، ولو كانت الأحوال المادية أفضل مما هي الآن؛ وكان الوقت يسمح بمساحة أكبر من التغيير والبحث لقلت إنَّ على الهلاليين أن يفكروا جديًا في استبدال نيكولاس ميليسي الذي أرى أنَّه لا يقدِّم أي إضافة دفاعية أو هجومية للفريق الأزرق، وكذلك النظر في وضع السوري عمر خربين الذي ذهب إلى بانكوك لاستلام جائزة أفضل لاعب آسيوي 2017 ولم يعد حتى الآن، خصوصا إن صدقت الأنباء عن وجود عرض صيني مغرٍ تلقاه اللاعب هناك وأسال لعابه وأخذ منه روحه وتفكيره!. لكن لأنَّي أعرف أن التغيير بهذا الحجم وفي هذا الوقت الضيق وفي ظل هذه الضائقة المالية صعب فسأعتبر التعاقد مع لاعبٍ أجنبي ثالث بديلًا لريفاس مع الأجنبي السابع وبديل ماتياس كافيًا في الوقت الحالي لإعادة شيء من وهج الزعيم الذي لم يعد يملك في الوقت الحالي ومن بعد إصابة كارلوس إدواردو سوى أجنبي واحدٍ مؤثر هو الحارس المميز علي الحبسي الذي أخشى أن تعيده قناعات رامون دياز إلى دكة البدلاء حين يعود عبدالله المعيوف من برنامجه التدريبي الذي يخضع له في أحد أكاديميات ميونيخ!. مازال الهلال الأجمل في العقدين الماضيين هو "هلال 2010"، ليس لأنَّ مدربه آنذاك البلجيكي إيريك غيريتس كان مدربًا عظيمًا وحسب، بل لأنَّ الفريق كان يملك حينها أعظم رباعي أجنبي استطاع أن يخلص "الزعيم" من سيطرة ومزاجية اللاعب المحلي الذي يحضر مرَّة ويغيب مرَّات، وإذا ما أراد الهلاليون أن يستعيدوا ذكريات ذلك الفريق الممتع فعليهم أن يضعوا ثقلهم في ملف اللاعبين الأجانب، ولن يحدث ذلك إذا ما ظلَّ الهلال تحت رحمة بعض لاعبيه المحليين الذين تعود منهم الخذلان، ولن يحدث ذلك إذا ظلَّ الهلال يستنجد بأجانب مثل ماتياس وريفاس، ولن يحدث ذلك إذا ما ظلَّ الأجنبي الوحيد المؤثر في الفريق حارس مرمى قد يعود قريبًا بأمر دياز إلى دكة البدلاء!. Your browser does not support the video tag.