قتل 329 مدنياً بينهم 79 طفلاً في مجازر ارتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية في غضون شهرين من التَّصعيد. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن اتفاقية خفض التَّصعيد التي دخلت حيِّزَ التَّنفيذ في مايو 2017 وما تَبِعها من اتفاقيات محليَّة في منطقة الغوطة الشرقية لم تنجح في وقف المجازر والانتهاكات والهجمات العشوائية والمقصودة التي تشنُّها قوات الحلف السوري الروسي. وأضافت أنه منذ توقيع الاتفاقية الأولى في 22 يوليو 2017 وحتى الآن سجلت الشبكة 28 مجزرة و84 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة بينها ما لا يقل عن 12 منشأة طبيَّة. في هذه الأثناء، سيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد إخراج فصائل المعارضة منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "سيطرت قوات النظام على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري". وتخوض قوات النظام منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة للسيطرة على المطار الواقع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب (شمال). وتمكنت بموجب هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مئة ألف مدني للنزوح منذ مطلع ديسمبر، من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة، رغم أنها من مناطق خفض التَّصعيد، كما استطاعت قبل أيام من دخول حرم المطار قبل أن تتراجع إثر هجوم مضاد للفصائل. من جهة أخرى، حملت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، النظام مسؤولية مقتل أحد أعضائها في حادث وقع في العاصمة دمشق لم تتضح ملابساته. والكاتب منير درويش (80 سنة) مؤسس منصة القاهرة التي تعد من المعارضة التي "يتسامح" معها النظام. وانضم إلى هيئة التفاوض للمعارضة السورية في نوفمبر لكنه بقي في دمشق. وأعلنت هيئة التفاوض في بيان: ننعى للشعب السوري ولكل أحرار العالم استشهاد المناضل الكبير منير درويش عضو هيئة المفاوضات، إثر تعرضه لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء الجمعة ثم تلتها عملية تصفية متعمدة مساءً. إلى ذلك، استهدفت قوات تركية فجر الأحد بالمدفعية مواقع تابعة للمسلحين الأكراد في مدينة عفرين بريف محافظة حلب. وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أن الوحدات التركية المتمركزة قرب الحدود السورية في ولاية هطاي جنوبي البلاد كثفت قصفها المدفعي لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في عفرين، حيث أطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لعفرين. Your browser does not support the video tag.