على الضفة الغربية من دجلة، لا يزال الدمار شاهداً على قساوة المعارك ضد الإرهابيين في الموصل. لكن في الضفة الأخرى من النهر يستأنف السكان حياتهم عازمين على تعويض ما فات في القسم الأقل تضرراً من ثاني أكبر مدن العراق. منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على المدينة الشمالية من تنظيم داعش الإرهابي، عاد المتعهدون والمستثمرون إلى الشطر الشرقي من المنطقة التي كانت يوماً مركزاً تجارياً إقليمياً. يكرر السكان، ولا سيما النساء والشباب عبارة «كسرنا حاجز الخوف»، عاقدون العزم على بث روح جديدة من الحرية في المدينة التي يعرف عنها أنها محافظة، وأصبحت بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 معقلاً لتنظيم القاعدة، قبل وصول تنظيم داعش. وفي دلالة على العهد الجديد، وجدت نسرين (31 عاماً) وظيفة كبائعة في متجر للملابس افتتح قبل أقل من شهر. تتذكر نسرين السنوات الثلاث التي عاشها نحو ثلث العراق تحت حكم تنظيم داعش. تقول الشابة لوكالة فرانس برس: «لقد عانينا من الاكتئاب والجوع والدمار والاضطهاد.. إنها معجزة أننا ما زلنا على قيد الحياة». وتضيف: «لقد عشنا كابوساً طويلاً، والآن صحونا واختلف كل شيء». إلى ذلك، انطلقت عمليات تمشيط واسعة للقضاء على خلايا داعش في محافظتي ديالى وصلاح الدين. وقالت قيادة عمليات دجلة إن «قوات امنية مشتركة انطلقت بعمليات التمشيط في حوض حاوي العظيم على حدود المحافظتين من محورين رئيسيين وبإسناد من قبل طيران الجيش». وأفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أن ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي بينهم معاون قائد لواء أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة شرقي سامراء (110كلم شمال بغداد). وتشن قوات عراقية مشتركة منذ ثلاثة أيام حملة تطهير لمنطقة مطيبيجة التي مازالت تحت سيطرة داعش وتقع بين محافظتي صلاح الدين وديالى. فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، اعتقال 11 مطلوباً للقضاء بتهم جنائية مختلفة بينها الاتجار بالبشر. Your browser does not support the video tag.