شن طيران النظام السوري أكثر من 100 غارة على مواقع المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن مقتل 51 عنصراً من قوات النظام و44 مقاتلاً من المعارضة، خلال اشتباكات بينهما في المحافظة خلال 24 ساعة، وقال: إن طيران النظام شن أكثر من 100 غارة على مواقع المعارضة بالمحافظة. بدوره قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم: إن الحملة العسكرية المتصاعدة في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة ستسبب موجة نزوح جديدة. ودعا إيران وروسيا إلى تحذير النظام من هذه الهجمات، مؤكداً أن الهجمات لن تؤدي إلاّ إلى تقويض عملية السلام في سورية. وعلى نحو متصل، أشار المرصد إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل في قصف لقوات النظام على غوطة دمشقالشرقية. وفي ريف دير الزور الشرقي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع التنظيم، حسبما ذكر المرصد. وأفاد المرصد أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً معاكساً في منطقة جرانيج تسبب في نزوح المزيد من المدنيين نحو مناطق خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية في المنطقة. وفي سياق آخر، أفاد مصدر بالمعارضة السورية أن أكثر من 20 ألفاً من المعارضة والجيش التركي في حالة استنفار تام استعداداً لإطلاق المعركة التي تهدف لاستعادة جميع المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات حتى الحدود مع تركيا. من جهة أخرى، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك: "إن الحل الأمثل في سورية هو التوصل للسلام وهذا ما أريده وزميلي دي ميستورا الذي يعمل منذ سنوات لدفع العملية السياسية". وأكد لوكوك في مؤتمر صحفي عقده في دمشق الخميس في ختام زيارته الأولى لسورية والتي استمرت ثلاثة أيام، أن الوضع في سورية له أبعاد مختلفة سياسية وأمنية وغيرها، ونحن يتعلق عملنا بالجانب الإنساني أما الجوانب السابقة فهناك منظمات أخرى مختصة بها. وأبدى قلقه على المدنيين المتضررين من تصاعد أعمال العنف في محافظة إدلب، وأولئك الواقعون تحت قسوة الظروف في الشمال الشرقي. وأوضح لوكوك أن خطة للاستجابة الإنسانية في سورية تعد واحدة من أكبر جهود الإغاثة في العالم، وقد أمكن تحقيق ذلك بفضل التمويل الطوعي وبلغ 1.7 مليار دولار لعام 2017. وكشف عن وضع اللمسات الأخيرة على خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2018 والتي تهدف إلى تأمين 3.5 مليار دولار من المانحين لتلبية احتياجات أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء سورية. Your browser does not support the video tag.