أعلن الجيش اليمني تمكن قواته وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف من استعادة السيطرة على بعض المواقع في جبهة البقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين على الحدود مع السعودية. وأكد الجيش في بيان له أن قواته تمكنت من تحرير سلسلة جبال أم العظم القريبة من الخط الدولي الرابط بين البقع ومدينة صعدة بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات وأضاف أن سلسة جبال أم العظم تقطع خطوط إمدادات الميليشيات ومنع تسللهم إلى الحدود السعودية. كما لقي 12 من المتمردين مصرعهم في مواجهات متفرقة في تعز والقوات الشرعية تصد هجمات بجبهة الضباب وقالت مصادر عسكرية: إن 5 من ميليشيات الحوثي قتلوا في تبة الصالحين جنوب تعز، فيما قتل 2 وجرح آخران إثر كمين للقوات الحكومية استهدف تعزيزات للحوثيين في قرية الحجيج القحيفة بجبهة مقبنة غربي تعز . وصدت قوات الجيش الوطني هجومين منفصلين للميليشيات في جبهة الأشروح بجبل حبشي، وتلة الصياحي ووادي حذران بالضباب غرب مدينة تعز، حيث دارت مواجهات ليليلة عنيفة إثر هجوم للحوثيين. وتمكنت القوات الشرعية من استعادة موقع الكربة بالقرب من جبل المنعم في جبهة الضباب بعد ساعات من سقوطها بيد المتمردين خلال الليل، ما أسفر عن سقوط 5 من الحوثيين و2 من أفراد القوات الشرعية. وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على جبل الحمام الإستراتيجي بمنطقة القبيطة شمالي لحج والقريب من قاعدة العند الجوية بعد ساعات من سقوطه بيد الحوثيين وبعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى. وشهدت جبهات القتال في مديريتي السوادية وذي ناعم في محافظة البيضاء مواجهات إثر هجمات للحوثيين. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من عشر غارات على مواقع وأهداف للحوثيين في خرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجه. ولقي أكثر من 30 من ميليشيات الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع القوات الحكومية والمقاومة وغارات مقاتلات التحالف العربي خلال ال24 الساعة الماضية في جبهة الساحل الغربي. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية وسّعت هجومها على تجمعات ومواقع المتمردين الحوثيين جنوب وغرب مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة. إذ شنت هجمات على مواقعهم بين حيس والخوخة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم القيادي الميداني الحوثي عبدالله محسن القديمي. وكثفت القوات الحكومية تمشيط مناطق شرق موزع غربي تعز وشمال الخوخة حنوبي الحديدة. وحققت القوات الشرعية تقدماً شمال جسر عرفان جنوب حيس وتمكنت من الوصول إلى مواقع الميليشيات حيث تم الاستيلاء على أسلحة وعتاد المتمردين بينها مدفع هاون ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا. هذا فيما شنت مقاتلات وأباتشي التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع المتمردين في عدد من المناطق منها تجمعات لهم في القاعدة البحرية في الحديدة. كما شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة الجرة، جنوب حيس ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح وتدمير عدد من الآليات العسكرية. من جانب آخر أعلن الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي رفضه لأي بيان صادر عن قيادات المؤتمر لا ينص صراحة على فض الشراكة مع ميليشيات الحوثي التي قتلت زعيم الحزب علي عبدالله صالح والأمين العام للحزب عارف الزوكا. وقال في تغريدة له على تويتر: موقفي هو ما أعلنت سابقاً من صنعاء وأبلغت به زملائي ولم أكن مع الاستعجال في اجتماع للجنة العامة... ولأني لم أحصل حتى الآن على البيان من الشيخ صادق سأنتظره وأعبر عن رأيي حوله وفي كل الحالات أي بيان لا يعلن بشكل صريح فض الشراكة مع قتلة الزعيم والأمين وقضايا أخرى هامة فأنا لست معه أبداً.» وكانت قيادات محدودة في المؤتمر اجتمعت أمس وتحت تهديد وضغط الحوثيين بصنعاء وأقرت تنصيب صادق أمين أبو راس قائماً بأعمال رئيس الحزب بدلاً عن الرئيس الراحل صالح. ولقي الاجتماع رفضاً كبيراً من قيادات وكوادر الحزب في الداخل والخارج واعتبر محاولة من قبل الحوثيين لاختطاف حزب المؤتمر والسيطرة على مواقفه السائبة تحت تهديد السلاح. من ناحية أخرى شكت جمعية المتقاعدين اليمنيين إلى البنك الدولي قيام ميليشيات الحوثي، بنهب 2 تريليون ريال يمني، من أموال مودعة في البنك المركزي في صنعاء، باسم الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات. وناشدت الجمعية في «مذكرة» وجهتها إلى رئيس البنك الدولي، الضغط على ميليشيات الحوثي، لاسترجاع أموالهم التي نهبوها، وقطعهم مرتباتهم منذ مطلع 2017. وأشارت المذكرة إلى أن هيئة التأمينات والمعاشات، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قامت بإدراج حقوق المتقاعدين في سندات الدّين العام، في مخالفة صريحة وواضحة لأحكام الدستور اليمني والقوانين النافذة. وكان المتقاعدون قد نجحوا في استخراج حكم قضائي، بإلزام الميليشيا بصرف مرتباتهم لمدة عام، والمحددة بنحو 5 مليارات ريال، إلا أن هذا الحكم لم يجد طريقه للتنفيذ، بسبب رفض الحوثيين، ما دفع النقابة إلى مناشدة رئيس البنك الدولي في واشنطن، في مذكرة رسمية، للضغط على ميليشيا الحوثي، بسرعة إطلاق أموالهم المنهوبة. يذكر أن عدد من يتقاضون معاشات التقاعد المسجلين في سجلات الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في اليمن يقدر بنحو 140 ألف متقاعد من موظفي القطاعين المدني والعسكري. Your browser does not support the video tag.