أكد عدد من المختصين أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- متضمنة صرف بدلات مالية للمواطنين من المدنيين والعسكريين لمواجهة غلاء المعيشة، وتوحيد صرف رواتب موظفي الدولة في 27 من كل شهر ميلادي، هي لمسة أبوية حانية من جانبه ستتيح للفئات المستفيدة منها،عدم التأثر بالسلبيات المتوقعة جراء الإجراءات الاقتصادية الضرورية الجاري العمل بها خلال هذه الفترة، وتوقعوا أن تسهم قيمة تلك البدلات الضخمة والتي تزيد عن 80 مليار ريال سيتم ضخها بيد المواطن مباشرة، في تحفيز اقتصاد المملكة عبر زيادة القوة الشرائية، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على الأسواق المحلية عبر التقليص الجزئي لمعدلات الزيادة الطارئة على أسعار السلع والخدمات وبالتالي الإسهام في تقليص معدلات التضخم بشكل كبير. وقال البروفسير طارق خزندار رئيس قسم التسويق بجامعة الملك عبدالعزيز ل"الرياض"، إن سرعة صدور هذه الأوامر بعيد أيام من بدء ضريبة القيمة المضافة، وتعديل أسعار الطاقة يكشف حرص الدولة على مصالح المواطن وتلمس احتياجاته، كما يؤكد للجميع أن جميع ما يتم إقراره من أمور تتعلق بحياة المواطن ومصالحه يخضع للمتابعة الدقيقة التي تضمن عدم المساس بتلك المصالح. وأشار طارق خزندار إلى أهمية الإصلاحات الضرورية الجاري تنفيذها، مبيناً أنها وإن كانت مؤلمة بعض الشيء إلا أن تأكدنا من وجود متابعة دقيقة لها ولما يترتب عليها من نتائج يجعلنا مطمئنين إلى أننا نسير في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وما تحمله من آمال ومن طموح لعموم شعب المملكة وأجيالها القادمة. بدوره أكد المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب أن الأوامر الملكية السامية تضمنت ضخ سيولة ضخمة بيد المستهلك المباشر وهو المواطن خلال العام 2018م، فبدلات غلاء المعيشة لموظفي الدولة ستناهز 18 مليار ريال ومكآفات الطلاب 600 مليون ريال سنويًا وبدل غلاء المعيشة بالنسبة للمتقاعدين 5،1 مليارات ريال بالإضافة إلى الإعانات الخاصة بمستفيدي الضمان الاجتماعي بواقع 9،4 مليارات ريال وأيضاً الإعانة الخاصة بمستفيدي السكن ومكآفات العسكريين، ويضاف لكل ذلك المبالغ الضخمة التي يتم ضخها عبر حساب المواطن والتي بلغت في أول دفعة لها 30 مليار ريال، وجميع تلك المبالغ ستؤثر بشكل كبير على القوى الشرائية في مختلف أسواق المملكة مما يجعلنا متأكدين بأن معدلات التضخم ستتراجع خلال هذا العام 2018م بعد أن كانت مرتفعة نسبياً خلال العام الماضي 2017. وأكد حسين الرقيب إن مثل هذه المكرمات غير مستغربة من قبل خادم الحرمين والمسؤولين في الدولة ، مشيراً إلى أن تفهم المواطن لأهمية وضرورة الإصلاحات الاقتصادية الجاري تنفيذها وما سيترتب على نجاح تلك الإصلاحات من إيجابيات لاقتصاد المملكة ومستوى معيشة مواطنيها ومستقبلهم هو أمر مهم ويتطلب الصبر وعدم استعجال جني الثمار. طارق خزندار Your browser does not support the video tag.