لا تفتأ تلك الدويلة التي تساندها فئة من عرب الشمال والمستعربون الذين تستعر نيران الحقد في صدورهم، تخترع الأكاذيب؛ لخلق رأي عام ضدنا باستغلال العاطفة الدينية والشعور القومي لدى العامة من العرب.. لا تفتأ قطر تؤكد أنها وريثة بول جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر وألمانيا النازية، صاحب مقولة (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس)، فلقد امتهن قادة تلك الدويلة وإعلامها المأجور الذي يديره الصهيوني عزمي بشارة، الأكاذيب منذ أن انقلب الابن الضال على أبيه، حتى أصبح الكذب جزءاً لا يتجزأ من عقيدتهم؛ إن في الداخل القطري وإن في الخارج الذي توجه معظم سهامه نحو بلادنا. احتراف الكذب والتزوير سلوك متأصل فيهم، فهم يكذبون مثلما يتنفسون، مع علمهم أنهم يكذبون، وأن الآخرين يعرفون أنهم يكذبون، لكن من فقد الشرف والمروءة أنى له أن يستحي. ففي الداخل اخترعوا شتى الأكاذيب على الشعب الذي صدقها، إن مجبراً وإن مخيراً تماهياً مع فكر قادته، ومنها على سبيل المثال شراء الأجانب وتجنيسهم بالجنسية القطرية في كثير من المجالات لسد العجز في عدد السكان الذي ترتب عليه قلة الموهوبين في المجالات الرياضية والمهنية وحتى الدينية، وبعضهم لا يعرف اللغة العربية، ما شكل فضيحة لهم في المناسبات الرياضية حيث لا يفهمون النشيد الوطني لتلك الدويلة، ولأنهم يعانون من معضلة سكانية، فقد جنسوا مؤخرًا - حسب تقارير دولية - آلاف الأجانب لإحداث خلل في التركيبة السكانية، فبلغت نسبة من يحملون أسماء بلا ألقاب عربية، أو انتساب إلى قبيلة نحو 75 % من مجموع المجنسين، لذا لجأ تنظيم الحمدين إلى عادته المعروفة وهي الكذب والتزوير، فنسب قرابة تسعين ألف شخص تزويراً إلى قبائل معروفة للتغطية على فعلتهم. ومن تلك الأكاذيب ما نشرته وسائل إعلامهم في بدء الأزمة من أن سعر صرف الريال القطري مستقر تماماً مقابل الدولار، وبعد ساعات قليلة جاء الرد من البنوك الكبرى في العالم بوقف التعامل به. كما روجت وسائل الإعلام الأكاذيب ضد قرار المقاطعة، ووصفته ب"الحصار"، إلا أن المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة ومواثيق القانون الدولي أقرت بأن ما تتخذه الدول العربية الأربع مقاطعة وليس حصاراً. ومن الأكاذيب ادعاؤهم أن دول المقاطعة تنتهك سيادتهم، وأن قائمة المطالب تدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية. وفي سقطة أخرى لوسائل إعلامهم فبركة تصريح على لسان المتحدث باسم مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بأن "مطالبة دول عربية قطر بإغلاق قناة الجزيرة يعد هجوماً غير مقبول على الحق في حرية التعبير والرأي". وبعد أقل من 24 ساعة أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بياناً أعربت فيه عن أسفها لما أورده الإعلام القطري من أخبار غير دقيقة. أما بلادنا فلا تفتأ تلك الدويلة التي تساندها فئة من عرب الشمال والمستعربون الذين تستعر نيران الحقد في صدورهم، تخترع الأكاذيب؛ لخلق رأي عام ضدنا باستغلال العاطفة الدينية والشعور القومي لدى العامة من العرب، وذلك عبر مذيعيها ومحرريها من شذاذ الآفاق، كاللاجئ الفلسطيني جمال ريان والإخونجي أحمد وصاحب الاتجاه المعاكس فيصل القاسم والجزائرية بنت قنة، أولئك المرضى بالحقد الذين وضعوا أنفسهم طرفاً في الأزمة القطرية، وذلك حرصاً على عدم فقدان وظائفهم إن هم التزموا جانب الحياد، علاوة على عشرات المواقع والصحف العربية والغربية التي تغدق عليها قطرائيل الأموال القذرة لتشويه صورة بلادنا في المحافل العربية والأجنبية بأكاذيب ممنهجة دون أن يرف لها جفن؛ لأنها تكذب وتعلم أنها تكذب. وقد روجت عبر مرتزقتها من عرب الشتات لأكذوبة زيارة ولي العهد لإسرائيل؛ في محاولة لتغطية عمالتها وتآمرها على القضية الفلسطينية، كذلك حملتها الممنهجة لدن تصريح ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ما جعل صحيفة الإندبندنت التي تتلقى أموالاً من قطر تكتب مقالاً ينضح بالمغالطات والأكاذيب التي تعبر عن وجهة نظر قطر. وكانت وكالة الأنباء القطرية قد حرفت خبر اتصال تميم بن حمد بولي العهد محمد بن سلمان، ووصف سياسيون تنظيم الحمدين "بالكذب والازدواجية، وأن تميم مجرد دمية، وتحريف المكالمة يؤكد استمرار المراوغة القطرية الخبيثة، وأنها دولة مارقة لديها حلم بتقسيم الدول العربية لتصبح هذه الدويلة الصغيرة دولة كبرى". وزعمت قطر أن بلادنا حرمت اللاعبين القطريين من المشاركة في بطولة الشطرنج بسبب المقاطعة. وهذا غير صحيح –فحسب المتحدث الرسمي للبطولة - فقد حصل جميع المشاركين في البطولة على تأشيرات دخول المملكة بما في ذلك منتخبا قطر وإيران. كما زعم الإعلام القطري أن بلادنا استضافت لاعباً إسرائيلياً في فعاليات كأس الملك سلمان للشطرنج، وذلك للتغطية على استضافتهم لاعب تنس إسرائيلي. كما نقل موقع "عربي 21"، المدعوم من قطر، خبراً هزلياً باعتباره إعلاناً حقيقياً من قصر كنسينجتون (مقر العائلة البريطانية المالكة)، زعم محرره أن القصر الملكي البريطاني كشف عن دفع السعودية للأمير هاري وعروسه ميجان ماركل ستين مليون دولار أميركي مقابل قضائهما شهر العسل في مدينة جدة بعد زواجهما المقرر في شهر مايو المقبل. ومن الأكاذيب التي تناقلتها قناة الجزيرة عبر مذيعيها من الصهاينة العرب صورة لانفجار ناقلة غاز في الرياض في العام 2015 على أنها نتيجة صاروخ الحوثيين الذي أسقطته الدفاعات الجوية السعودية، بل أمعنوا في الكذب فقالوا إن الصاروخ استهدف قصر اليمامة في الرياض! ومما يدل على الإفلاس والتفاهة أن قناة الجزيرة بثت برنامجاً حشدت له مراسليها في أكثر من دولة، واستقطبت كتّاباً ومحللين صحفيين من دول مختلفة، كل هذا للحديث عن أسباب إلغاء حفل الفنانة شيرين عبدالوهاب في الرياض، كذلك زعمها أن تكاليف حفل تأهل المنتخب بلغ 200 مليون ريال وهو غير صحيح، يقولون هذا في الوقت الذي يغضون فيه البصر عن المليارات التي تنفقها قطر لدعم الإرهاب ولشراء الذمم للالتفاف على المقاطعة؟ "فيما تعد حربًا معتمدة على الأكاذيب والشيطنة، بدأت دويلة قطر تروِّج في أوساط عالمية كذبًا وبهتانًا، أن السعودية تتسلَّط على الدول الصغيرة في المنطقة، وأنه بعد مقاطعة قطر، اتجهت نحو لبنان وأنها -أي المملكة - تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط"! الإندبندنت.. ختاماً إلى متى تبقى بلادنا في مرمى حملات الكراهية والأضاليل التي تقودها دويلة الشر ومرتزقتها من عرب وأجانب؟ لماذا ليس لدينا خطاب إعلامي مضاد في الداخل والخارج لفضح الأكاذيب ومحاسبة مروجيها؟ Your browser does not support the video tag.