صرح مسؤول أولمبي كوري شمالي رفيع المستوى السبت ان بلاده ستشارك "على الارجح" في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل، في اعلان يشكل مؤشراً جديداً الى استئناف العلاقات الطبيعية الذي بدأ اخيرا في شبه الجزيرة الكورية. وذكر ممثل كوريا الشمالية لدى اللجنة الاولمبية الدولية شانغ اونغ في تصريح نشرته وكالة الانباء اليابانية "كيودو"، ان كوريا الشمالية "ستشارك على الأرجح" في الألعاب الاولمبية التي ستجرى في بيونغشانغ من 9 الى 25 فبراير. واوضحت الوكالة ان المسؤول الكوري الشمالي أدلى بهذا التصريح المقتضب للصحافيين خلال توقفه في مطار بكين الدولي. واضافت كيودو أن شانغ توقف في بكين في طريقه إلى سويسرا حيث مقر اللجنة الأولمبية. واعتبرت مصادر لم تحدد كيودو هويتها أن هدف الرحلة يمكن ان يتمحور بالتحديد حول مناقشة إمكانية مشاركة بيونغ يانغ في ألعاب بيونغشانغ. وتندرج تصريحات المسؤول الكوري الشمالي في سياق المؤشرات التي برزت في الايام الاخيرة وتسير في اتجاه تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعد اشهر من التصعيد والتهديد بين بيونغ يانع وواشنطن. واتفقت سيئول وبيونغ يانغ الجمعة على اجراء مناقشات للمرة الاولى منذ سنتين. وسيعقد اللقاء، الاول من نوعه منذ ديسمبر 2015، الثلاثاء في قرية بانمونجوم الحدودية التي وقع فيها وقف اطلاق النار في الحرب الكورية (1950-1953). واتفقت واشنطن وسيئول من جهة أخرى على ان تؤجلا الى ما بعد دورة الألعاب الاولمبية مناوراتهما العسكرية السنوية التي تؤدي في كل مرة الى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة. وكانت بكين وموسكو، الحليفتان التقليديتان لبيونغ يانغ، دعتا من جهة اخرى الى تعليقها. من جانبه، اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون في رسالته لمناسبة العام الجديد، ان بلاده تتمنى نجاح هذه الالعاب الاولمبية وتنوي ارسال وفد للمشاركة فيها. وتأمل سيول ومنظمو الألعاب في ان تشارك فيها بيونغ يانغ، من اجل خفض التوتر الناجم عن البرنامجين النووي والبالستي اللذين تتابعهما كوريا الشمالية خلافا لقرارات الاممالمتحدة. وقامت بيونغ يانغ في الاشهر الاخيرة باطلاق عدد كبير من الصواريخ، واجرت في سبتمبر تجربة نووية سادسة، هي الأقوى حتى اليوم. Your browser does not support the video tag.