قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الجمعة أن مناطق تواجد القوات الأميركية في سوريا والتي بلغ عددها 2000 مقاتل متمركزين في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" ستشهد تواجد مدني أميركي كثيف من مستثمرين و دبلوماسيين كما ستنقل أميركا اهتمامها في ظل هزيمة تنظيم داعش الى اعادة الاعمار وضمان تأمين المنطقة كي لا تعود المنظمات الإرهابية للانتشار. وقال ماتيس " هذا التحول الى مرحلة جديدة من استراتيجيتنا في سوريا سيضمن انتقال عدد من الدبلوماسيين الأميركيين الى الأرض السورية". وتعتبر هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا التي تعلن فيها أميركا عن نيتها إرسال دبلوماسيين إلى الأراضي السورية، وبرر الجنرال ماتيس الخطوة بوجود الكثير من المشاريع التي تعمل عليها أميركا في المنطقة تتضمن مبالغ كثيرة من الأموال الدولية وهذا بحاجة أشخاص موثوقين وأصحاب خبرة حتى لا تذهب الأموال إلى الأشخاص الخطأ. كما قال ماتيس أنه من ضمن خطة "المرحلة الثانية" للحرب على تنظيم داعش الإرهابي إرسال خبراء لتدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة والألغام الأرضية وتأمين المناطق لضمان عدم الوقوع في خطأ العراق حيث عاد الارهاب اليه بعد ابتعاد القوات الاميركية وعدم اهتمامها بالخطوة الثانية التي تتبع الحرب العسكرية. وعند سؤال أحد الصحفيين للجنرال ماتيس فيما إذا كان النظام السوري سيعارض خطوة إرسال دبلوماسيين لمناطق ليست خاضعة له أجاب " سيرتكب خطأ كبير إن فعل" .