نجح الهلال في تقليص الفارق بينه وبين المتصدر الأهلي إلى نقطة واحدة بعد فوزه المهم على ضيفه التعاون بنتيجة 1-صفر ليرفع رصيده إلى 30 نقطة في وصافة الترتيب محتفظاً بأفضلية احتفاظه بمباراتين مؤجلتين، فيما بقي التعاون على نقاطه ال17 في المرتبة التاسعة. وأمام 3475 مشجعاً، واستمراراً لما كانت عليه الأوضاع الزرقاء في الجولتين، لم يظهر الفريق "الأزرق" بصورة مقنعة على الرغم من الاستحواذ الذي كان سلبياً ولم يسفر عن شيء، في حين واصل لاعب الوسط سالم الدوسري حضوره الجيد وكان أكثر اللاعبين نشاطًا، لكن ذلك لم يكن كافياً لوضع فريقه في المقدمة، فيما ظهر التعاون بصورة منظمة ولعب مدربه البرتغالي جوزيه غوميز بتحفظ منع الضيوف من الوصول إلى مناطقه. وبعد العودة من الاستراحة بين الشوطين، واصل الهلال رحلة البحث عن التقدم وسط تحسن في عطاء لاعبيه حتى ترجم الظهير الأيمن ياسر الشهراني أفضلية فريقه بهدف أول مستفيداً من عرضية المهاجم السوري عمر خربين ليضعها الأول في الشباك "55"، وتحول بعدها التعاونيون للهجوم بحثاً عن التعديل في حين بدا الهلال قادراً على التحكم بمجريات المباراة حتى نجح بالحفاظ على النتيجة وتأمين النقاط الثلاث إلى أن أنهى الحكم فهد المرداسي المواجهة. وفي جدة، استمرت انتفاضة الفيحاء في الدوري السعودي وصحوته بتحقيقه الفوز الثالث على التوالي بقيادة المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس الذي غيّر شكل الفريق منذ ان استلم المهمة، وجاء فوز الفيحاء هذه المرة على حساب الاتحاد على ارضه في جدة وبين جماهيره 1-صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ليلحق الاتحاد بالهلال ويبرهن "البرتقالي" على احقيته وقدرته على اللعب مع الكبار في الدوري الممتاز، ولم يكن اكثر محبي النادي القادم من المجمعة تفاؤلاً يتوقع ان ينتصر فريقه على الهلال والاتحاد في مباراتين متتاليتين، لكن ذلك حدث بالفعل، فالمهاجم الكولومبي الهداف دانيلو اسبريا ورفاقه نجحوا في فعل ذلك امام 13236 مشجعاً واهدوا جماهيرهم ثلاث نقاط ثمينة ابعدتهم عن منطقة خطر الهبوط. أما أصحاب الأرض الذين نالوا دعماً جماهيرياً كبيراً فخذلوا انصارهم بتلقي الخسارة الخامسة في الدوري، وهي التي اوقفت سلسلة انتصاراتهم المتتابعة، فالفوز في آخر ثلاث جولات رفع سقف طموحات جماهير "العميد"، لكن كان للفيحاء كلام آخر اذ ذكّر الاتحاديين بأن فريقهم يحتاج لوقت وعمل أكبر حتى يصبح منافساً على مراكز المقدمة، ولعل السمة الواضحة في الاتحاد هي استمرار معاناته من تناوب لاعبيه على إضاعة الأهداف المحققة، وذلك بقيادة المهاجم التونسي احمد العكايشي ولاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم "كهربا". الفيحاء واصل انتصاراته وألحق الاتحاد بوصيف المتصدر