مارس المدرب الأرجنتيني رامون دياز عبثه مع الهلال، وقدم في المجمعة فريقه مهلهلاً، لايعرف كيف يتحكم في الكرة، ويتقن الهجوم والدفاع، فكانت النتيجة خسارة مستحقة من الفيحاء في الجولة ال14 من الدوري السعودي للمحترفين بنتيجة 2-1 على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية أمام 1446 مشجعاً، في المقابل ظهر صاحب الأرض بشخصية الفريق القادر على التحكم وتسيير أحداث اللقاء لصالحه لذلك استحق الاحترام والنقاط الثلاث والفوز الأول على الهلال الذي كانت الكفة على الورق تميل لمصلحته، لكنه داخل المستطيل الأخضر خُذل جماهيره وقدم لاعبيه اداءً محبطاً لأنصارهم، فالمهاجمان الفنزويلي جيلمين ريفاس والسوري عمر خربين تناوبا على إضاعة الأهداف السهلة والمحققة، ولاعب الوسط نواف العابد استمر في مستواه المتواضع واتضح تأثره بالإصابة التي يعاني منها، وينطبق الأمر على عدد من نجوم الفريق. على الرغم من استحواذ الهلال الذي وصل في بعض مجريات اللقاء الى 80 % إلا أنه كان سلبياً وعانى من بطء تحضير الهجمات ليخسر بذلك النقطة الخامسة على التوالي بعد تعثره في الجولة الماضية بالتعادل مع الفتح صفر-صفر وتجمد رصيده عند 27 نقطة ثانياً، بعكس الفيحاء الذي لعب وفق إمكانياته وسمح لخصمه بمهاجمته واكتفى بالتنظيم الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة مع استغلال كل هجمة بالإضافة الى استغلال الكرات الثابتة، واجاد لاعبوه ذلك خصوصاً في الشوط الثاني، وتمكنوا من تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، وظهرت بصمات المدرب الأرجنتيني غوستافو كوستاس بدليل تحسن أدائه بشكل لافت في الجولات الأخيرة، وأثمر ذلك في ابتعاده عن مركزي المؤخرة بوصوله للنقطة 16 في المركز ال11. كالعادة تكفل المهاجم التشيلي روني فيرنانديز بمهمة اسعاد مدرج الفيحاء للمرة الثامنة هذا الموسم بتسجيله هدف السبق بعد كرة عرضية رائعة من زميله لاعب الوسط توفيق بو حيمد لم يحسن الدفاع ولا الحارس عبدالله المعيوف ابعادها ليغمزها روني في الشباك هدفاً أول "51"، وجاء التعادل للهلال بواسطة المدافع ياسر الشهراني الذي تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها في المرمى "63"، واصاب المهاجم الكولمبي دانيلو اسبريلا الهلاليين في مقتل عندما سجل للفيحاء الهدف الثاني "82". وسوء الأداء الأزرق لا يلغي احقية الفيحاء بالانتصار وظهوره المميز وتعامله مع واقع المباراة وقيمة الفريق الآخر..